متفرقات

فرصة استثمار مربحة: الحقائب تتفوّق على الأسهم؟!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كتبت Christiane Tager لـ”This Is Beirut”:

تخيّل أن أفضل استثمار لك قد لا يكون في أسهم “آبل” ولا في سبائك الذهب، بل في حقيبة يد! قد يبدو الأمر غريبًا لكنّه حقيقة. فقد أثبتت بعض تصاميم “شانيل” و”هيرميس” تفوّقها على أقوى المحافظ الاستثمارية. ويبدو أنّ الجلد الفاخر يملك قدرةً مذهلةً على الصمود في سياق الأزمات والانهيارات الاقتصادية.

والحقّ يُقال إنّ اقتناء حقيبة من “هيرميس” أو “شانيل” ما عاد مجرّد ترف أو مرادف للإطلالة الفاخرة، بل بات أقرب لصفقة استثمارية مربحة. فلنأخذ مثلًا حقيبة “بيركن” الأسطورية: كشفت دراسة لشركة “Baghunter” أنّ متوسط عائداتها السنوية على مدى 35 عامًا بلغ 14.2%، متفوّقة على مؤشر “S&P 500” الذي لم يحقّق سوى 11.7% في الفترة نفسها. والأكثر إثارةً أنّ قيمة بعض الموديلات النادرة أو المصنوعة من جلود استثنائية تضاعفت خلال خمس إلى عشر سنوات فقط، لتتحوّل إلى أصول استثنائية تصعب منافستها.

والحال سيان بالنسبة لـ “شانيل” الحاضرة بقوة… فقد ارتفعت قيمة حقيبة “Classic Flap” بنحو 16% سنويًا وفقًا لـ”Marie Claire UK”، وهي نسبة تفوق حتّى ما يطمح إليه كبار المتداولين.

ولعلّ الميزة الأبرز لهذه الحقائب تكمن في قدرتها على مقاومة الأزمات والحفاظ على قيمتها بشكلٍ مدهشٍ. ففي ذروة جائحة كورونا مثلًا، بقيت سوق إعادة بيع السلع الفاخرة نشطة، فيما لم يحقّق الذهب سوى زيادة سنوية بنسبة 1.9%. وعند احتساب التضخّم، يتّضح أنّ هذه السوق فقدت جزءًا من قيمتها الحقيقية. بمعنى آخر: قد تثبت حقيبة “كيلي” المحفوظة بعناية تفوّقها على سبيكة ذهب في الخزنة.

لكنّ هذا لا يعني أن كلّ حقيبة فاخرة هي استثمار ناجح… إذ إن الأمر حكر على الموديلات الأيقونيّة التي ترتفع قيمتها بمرور الوقت مثل “بيركن” أو “كيلي” أو بعض حقائب “شانيل”. أمّا حقائب “لويس فويتون” أو “ديور” و”سان لوران” الاعتيادية فغالبًا ما تخسر 15 إلى 25% من قيمتها بمجرّد ابتياعها من المتجر.

ويبقى الحفاظ على قيمة الحقيبة مشروطًا ببقائها في حالة شبه مثالية، مصحوبة بالعلبة الأصلية وكامل أوراق التوثيق. وهنا تكمن المفارقة المثيرة: ليس اقتناء حقيبة “بيركن” جديدة من “هيرميس” مسألة مال فقط، إذ إن الأمر قد يستغرق سنوات من الانتظار ويتطلّب علاقةً وثيقةً مع مندوب المبيعات، وكأنّها عضوية حصرية في نادٍ للنخبة أكثر منها عملية شراء تقليدية.

الأسهم أم الحقائب؟

لا شك أنّ سوق الأسهم أكثر سهولةً وسيولةً وتنوّعًا، لكنّها في الوقت ذاته متقلّبة وصعبة التنبؤ. أمّا حقائب الرفاهية، فتعتمد على الندرة والرغبة الجامحة، وغالبًا ما ترتفع قيمتها على مسار تصاعدي لافت.

فهل هذه الأخيرة مضمونة بشكلٍ أكبر؟ ليس تمامًا، لأنّها سوق ضيّقة ومحصورة بالقطع الاستثنائية. ولكن هل هي أكثر ربحية؟ نعم، في الكثير من الأحيان… ولكن فقط لمن يمتلك القدرة على تمييز القطع النادرة حقًا.

باختصار، ليست حقيبة “بيركن” مجرد إكسسوار. إنّها أقرب للأصول التي يمكن حملها بفخر، مع كامل الإدراك بأن قيمتها ربما تجاوزت تلك الأسهم التي ابتعتها ذات يوم في “تسلا”.

في المحصّلة، سوق “الجلد” دخلت المنافسة وبشراسة… لكن لا تنسَ أبدًا! الربح حكر على القطع النادرة وعلى الخيارات المتّخذة بجدّ وعناية!.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا