تقرير أممي عن السويداء "هجمات تستهدف الأقلية الدرزية على أساس ديانتهم، وخطاب كراهية ضد مكون كامل"

أعرب خبراء الأمم المتحدة في تقرير صادر عن الأمم المتحدة حول الجرائم المرتكبة في السويداء عن قلقهم من الهجمات على المجتمعات الدرزية، بما في ذلك العنف الجنسي ضد النساء والفتيات.

وحذر التقرير من خطورة التقارير التي شملت عمليات قتل، واختفاء قسري، وخطف، ونهب، وتدمير ممتلكات، وعنف جنسي وجندري ضد النساء والفتيات.

واعتبر الخبراء المعنيين إن هذه الهجمات تستهدف الأقلية الدرزية على أساس ديانتهم وأسباب أخرى، بما في ذلك حلق شوارب الرجال المتدينين قسراً، والخطاب التحريضي على وسائل التواصل الاجتماعي الذي يصور الدروز كخونة وكفار يجب قتلهم، والدعوات إلى خطف النساء الدرزيات واستعبادهن.

وأشار التقرير أن الهجمات على قرى تعارة والدور والدويّرة شملت استخدام المدفعية الثقيلة والرشاشات والنهب، مما أدى إلى مقتل 1000 شخص، بينهم 539 مدنياً درزياً معروفين على الأقل من بينهم 39 امرأة و21 طفلاً. كما أفادت التقاريرعن إعدام ما لا يقل عن 196 شخصاً، بينهم ثمانية أطفال و30 امرأة، خارج نطاق القضاء، وأُحرقت أكثر من 33 قرية.

التقرير تحدث عن ارتكاب مجازر، ونهب المنازل والمتاجر والمواشي، واستخدام الهواتف المسروقة للابتزاز مصنفاً ذلك بعمل ممنهج يستهدف الطائفة ويساعد على بث خطاب كراهية ضدها ويصنف الدروز كعملاء.

التقرير دق ناقوس الخطر بما يتعلق بطلبة الجامعات بسبب المضايقات التي يتعرضون لها، وحذر من وجود خطر على سلامتهم.

ووثق التقرير خطف ما لا يقل عن 105 امرأة وفتاة درزية على أيدي جماعات مسلحة تابعة للسلطات السورية المؤقتة ، وما زال 80 منهن مفقودات.

التقرير اعتبر ما يحصل فشل منهجي في حماية الأقليات في سوريا.