ياسر عباس في بيروت: تثبيت التشكيلات في المخيمات تمهيداً لسحب السلاح واستعادة ممتلكات فلسطينية
مصير اليونيفيل نحو الحسم وترقب لرد إسرائيل
من بيروت إلى عمَّان إلى باريس إلى نيويورك، توزع الاهتمام اللبناني والمتابعة اللبنانية. الاستحقاق الأقرب هو التمديد لقوات الطوارئ الدولية، وأهمية هذا الاستحقاق هذه المرة أنه مرتبط بعمل هذه القوات في ما يتعلق ليس فقط بالقرار 1701 بل بتطبيق وقف إطلاق النار الموقع في 27 تشرين الثاني من العام الفائت، وورقة الموفد الأميركي توم براك التي وافق مجلس الوزراء اللبناني عليها، في جلستين متتاليتين في الخامس والسابع من هذا الشهر.
واشنطن ستوافق على التمديد
في الـخامس والعشرين من هذا الشهر سيصوت أعضاء مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار التمديد لـ «اليونيفيل»، أي قبل ستة أيام على انتهاء ولايتها، وسط ترقب للموقف الأميركي. لكن واشنطن، وعلى رغم معارضتها القوية للتجديد لـ «اليونيفيل»، تتجه إلى الموافقة على مشروع القرار الفرنسي بالتجديد لهذه القوة، مشترطة أن يكون ذلك لعام أخير فقط. مصادر قريبة من الخارجية الأميركية قالت إن هذه الموافقة المشروطة هي فرصة أخيرة للحكومة اللبنانية، وتأتي إفساحًا في المجال لتنفيذ قراراتها بأن تصبح الجهة الوحيدة المسؤولة عن الأمن في جنوب لبنان، وأن تسيطر سيطرة كاملة على جميع الأراضي اللبنانية.
إسرائيل تعارض التمديد
توازيًا، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الخارجية جدعون ساعر وجّه رسالة رسمية إلى نظيره الأميركي ماركو روبيو، طالبه فيها بوقف عمل قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان.
وقال ساعر لروبيو في رسالته إنه كان من المفترض أن تكون «اليونيفيل» موقتة منذ البداية، وهي فشلت في مهمتها الأساسية في منع تموضع «حزب الله» جنوب نهر الليطاني. يُذكَر أن «مشروع القرار الذي تقدمت به فرنسا للتمديد لـ «اليونيفيل» يتضمّن فقرة عن عزم مجلس الأمن على العمل لانسحاب هذه القوة الأممية لتصبح الحكومة اللبنانية الضامن الوحيد للأمن في جنوب لبنان».
وقال متحدّث باسم الخارجية الأميركية، ردّا على سؤال عن موقف الولايات المتّحدة التي تتمتّع بحقّ النقض (الفيتو): «نحن لا نعلّق على مفاوضات جارية في مجلس الأمن الدوليّ».
عون: لبنان متمسك ببقاء «اليونيفيل»
في المقابل، أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، لقائد «اليونيفيل» اللواء Diodato Abagnara «تمسّك لبنان ببقاء القوات الدولية في الجنوب طوال المدة اللازمة لتنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته، واستكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود الدولية»، مشدّدًا على «أهمية التعاون بين الجيش و«اليونيفيل» وأهالي البلدات والقرى الجنوبية».
في هذا السياق، علمت «نداء الوطن» أن لبنان الرسمي لم يتبلغ أي جديد من واشنطن بخصوص «اليونيفيل»، ولم يُعلم ما إذا كانت هناك ليونة، في حين أن بعثة لبنان في الأمم المتحدة لم تُعلم المسؤولين اللبنانيين بأي جديد أو أي تغيير في الموقف الأميركي يمكنه أن يفتح باب التجديد لعام. وهناك تخوف رسمي لبناني من أن تبقى الضبابية الأميركية حتى موعد جلسة مجلس الأمن على رغم أن لبنان شرح موقفه، في ما خص «اليونيفيل»، لمورغن أورتاغوس وتوم براك.ومن جهة ثانية لم تبلغ واشنطن لبنان بأي جديد بالنسبة إلى الموقف الإسرائيلي من الورقة، وبقيت أمس الأمور مبهمة بانتظار تواصل براك أو السفارة الأميركية مع المسؤولين اللبنانيين.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|