عربي ودولي

قصة مؤتمر أميركي سوفيتي جنّب العالم حرباً عالمية ثالثة

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مع نهاية الحرب العالمية الثانية، عاش العالم على وقع تصاعد في حدة التوتر بين الحلفاء السابقين حيث ظهرت العديد من الخلافات بين المعسكر الغربي، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، والاتحاد السوفيتي.

فيما تركزت المسائل الشائكة بين الطرفين، في تلك الفترة، حول مناطق النفوذ ومستقبل شرق أوروبا واتفاقيات السلام مع الدول المنهزمة بالحرب العالمية.

وأملاً في حل هذه الخلافات وإنهاء التصعيد بين الأميركيين والسوفييت وتجنيب العالم حرباً عالمية ثالثة، استضافت العاصمة السوفيتية خلال ديسمبر 1945 مؤتمراً حضره وزراء خارجية كل من أميركا والاتحاد السوفيتي وبريطانيا.

تفاصيل المؤتمر
ما بين 16 و26 ديسمبر 1945، اجتمع وزير الخارجية السوفيتي فياتشيسلاف مولوتوف (Vyacheslav Molotov) بنظيريه الأميركي جيمس بيرنيس (James F. Byrnes) والبريطاني إرنست بيفين (Ernest Bevin) في موسكو ضمن ما لقب حينها بقمة رؤساء الخارجية.

وعلى جدول الأعمال، تعهد الجميع بمناقشة عدد من القضايا الشائكة كمستقبل أوروبا ما بعد الحرب وتنظيم تواجد قوات الحلفاء بكل من ألمانيا والنمسا واليابان وإعداد بنود اتفاقيات السلام المزمع إبرامها مع عدد من حلفاء ألمانيا السابقين كإيطاليا وبلغاريا ورومانيا والمجر وفنلندا.

كما اتفق الجميع قبيل بدء الاجتماع بفعل كل ما هو ممكن لإنهاء التوترات المتزايدة بين الاتحاد السوفيتي وحلفائه الغربيين في الحرب العالمية الثانية.

من جهة ثانية، كانت مسألة الأسلحة النووية حاضرة بقوة خلال الاجتماعات التي انبثقت منها فكرة إنشاء هيئة تحت إشراف الأمم المتحدة للتحكم في الطاقة النووية بالعالم.

وقبيل هذا الاجتماع، كان الاتحاد السوفيتي قد طالب بإقصاء فرنسا والصين منه بسبب دورهما الضئيل، حسب تصريحات موسكو، بالحرب العالمية الثانية.

في حين انعقد المؤتمر بطلب أميركي وجه للمسؤولين السوفييت دون استشارة بريطانيا.

نتائج المؤتمر
مع اختتام أعمال المؤتمر، اتفق المجتمعون على إنشاء مجلس دائم لوزراء الخارجية بهدف التنسيق في عملية صياغة بنود اتفاقيات السلام مع الدول الحليفة لألمانيا. كما وافق وزراء خارجية الدول الثلاثة على مواصلة إدارة شؤون كل من ألمانيا والنمسا بشكل جماعي في انتظار إيجاد حل دائم لهذه المسألة.

إلى ذلك وافق الجميع على إنشاء لجنة الشرق الأقصى، التي اتخذت من واشنطن مقراً لها، لإدارة شؤون احتلال اليابان واقتراح إصلاحات على حكومتها. تزامناً، حصل السوفيت على وعود بالحصول على دول أكبر باليابان. وشهد المؤتمر أيضاً اعترافاً من الحاضرين بالحكومات العميلة للاتحاد السوفيتي التي ظهرت بكل من رومانيا وبلغاريا.

وإضافة لمناقشة النفوذ بشبه الجزيرة الكورية وإنشاء منظمة دولية لمراقبة الأنشطة النووية، بحث المجتمعون أزمة تواجد القوات السوفيتية بإيران والخلافات بين نظام المارشال تيتو بيوغوسلافيا والدول الغربية.

فيما حقق الاتحاد السوفيتي، بالمؤتمر، مكاسب سياسية عديدة حيث رضخ الغربيون لأغلب مطالبه. وجاء مؤتمر وزراء الخارجية، رغم نجاحه في خفض التصعيد، ليثبت تصدعاً واضحاً في الوحدة السابقة التي كانت قد نشأت بين الحلفاء أثناء مواجهتهم لدول المحور.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا