عربي ودولي

صحة بوتين تثير الجدل مجددًا قبيل قمة ألاسكا مع ترامب

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بينما يستعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (72 عاماً) للقاء تاريخي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في ألاسكا، تتصاعد موجة التكهنات حول حالته الصحية، بحسب تقرير نشرته صحيفة «ديلي ميل».

ويلمح خصومه وبعض التسريبات من أجهزة استخبارات غربية إلى أن بوتين قد يعاني أمراضاً تراوح بين متلازمة تململ الساقين إلى أمراض أخطر مثل الشلل الرعاش، وحتى استخدامه المنشطات الستيرويدية.

أرجل مرتجفة وحركات غريبة
ظهر بوتين تشرين 2024 في مؤتمر صحفي في كازاخستان، وهو يمسك المنصة، بينما بدا أن ساقيه تتحركان بطريقة غير طبيعية.

وأشار الأطباء إلى احتمال ارتباط هذه الأعراض باضطرابات عصبية، أو مرض باركنسون، لكنهم أكدوا أن المقطع وحده لا يكفي للتشخيص.

وجه منتفخ يثير التساؤلات
ظهور بوتين بملامح منتفخة، خاصة في الوجه والعنق، أثار تكهنات بتلقيه علاجاً بالستيرويدات، ربما ضمن بروتوكول لمكافحة السرطان، أو علاج التهابات مزمنة.

لقاءات متكررة مع أطباء أورام

وفقاً لتقرير استقصائي عام 2022 كشف أن جراحاً مختصاً بسرطان الغدة الدرقية زار بوتين عشرات المرات في منتجع سوتشي.

كما ترددت زيارات أطباء أنف وأذن وحنجرة بشكل ملحوظ، ما يعزز الشكوك حول مشكلات صحية.

شائعات حول استخدام أشباه
وانتشرت مزاعم في 2025 أن بوتين أرسل شبيهاً له إلى الجبهة في منطقة كورسك. كما سرت شائعات بأن بوتين سرّع خططه العسكرية لأوكرانيا بسبب احتمالية ضيق الوقت المتاح أمامه.

الفوز بمجرد الحضور
وسط هذه الشائعات، يخطو بوتين على الأراضي الأمريكية لأول مرة منذ عام 2015، حين كان أوباما يسعى لعزل روسيا دبلوماسياً.

ويصور الإعلام الروسي الزيارة على أنها بداية انفراج في العلاقات، مع أحاديث عن صفقات تجارية محتملة ومفاوضات سلام.

وبالنسبة لبوتين، حتى لو لم تُثمر اللقاءات، فمجرد ظهوره في هذا المشهد العالمي يرفع من رصيده السياسي داخلياً وعالمياً.

استراتيجية البداية الصادمة

لا يدخل بوتين المفاوضات بنبرة هادئة، بل يبدأ بمطالب ضخمة تضع خصمه في موقف دفاعي.

وهذه الطريقة، التي يتقنها ترامب أيضاً تعتمد على، رفع سقف المطالب منذ البداية، وتقديم تنازلات شكلية لاحقاً لإعطاء انطباع بالمرونة.

⁠والهدف هو تحقيق أقصى مكاسب دون تقديم أي تنازلات جوهرية.

أوكرانيا..أكثر من مجرد 20%
وفي نظر البعض، أقصى ما يمكن أن تحققه روسيا هو الحفاظ على نسبة الـ20% من الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها منذ ثلاث سنوات ونصف السنة.

لكن بوتين يريد ما هو أبعد، أي الاستيلاء على أراضٍ إضافية، وتقليص حجم الجيش الأوكراني، ومنع انضمام أوكرانيا إلى الناتو، إضافة إلى رفع العقوبات الأمريكية مقابل منح الغرب وصولاً إلى النفط الروسي.

الخسارة الحقيقية لترامب
إذا فشلت المفاوضات، فلن يخسر بوتين شيئاً، بل قد يظهر أقوى. أما ترامب، فسيتضرر من صورة رجل الصفقات، الذي لم ينجح في إنجاز اتفاق، وهو أمر لا يرضى به غروره.

تكتيكات بوتين الرمزية في الزيارات

يملك بوتين سجلاً حافلاً في استخدام أساليب تخصه في الزيارات السياسية، إذ جعل البابا الراحل فرانسيس ينتظر أكثر من ساعة في 2015، وفي لقاء آخر، جلب كلبه «كوني» لمقابلة أنجيلا ميركل، وهو يعلم خوفها من الكلاب.

لكن مع قادة أقوياء مثل الرئيس الصيني شي جين بينغ، يلتزم دائماً بالموعد، ولن يغامر بتصرف مشابه مع ترامب، وإن كان قد يرسل إشارات مبطّنة.

وحين وصف بوتين ترامب بكلمة «يَاركي»، فرح الأخير، بعد أن قيل له إنها تعني «لامع». لكن المعنى الفعلي في الروسية هو «مُلوّن»، وهي عبارة تحتمل عدة معان حسب السياق.

تفاصيل اللقاء في قاعدة عسكرية
من المقرر أن تبدأ المحادثات الساعة (1900 بتوقيت غرينتش) في قاعدة إلمندورف الجوية، أكبر منشأة عسكرية أمريكية في الولاية، والتي كانت مقراً لمراقبة الاتحاد السوفييتي وقت الحرب الباردة.

اللافت أن ألاسكا كانت جزءاً من روسيا، قبل بيعها للولايات المتحدة عام 1867، وهو ما يستخدمه الكرملين في تبرير شرعية «تبادل الأراضي».

لقاء مغلق وتظاهرات بالخارج
أعلن الكرملين أن بوتين وترامب سيلتقيان على انفراد بحضور مترجمين، قبل الانضمام إلى مأدبة غداء عمل مع مساعديهما. ولن يغادر الزعيمان القاعدة إلى مدينة أنكوراج، حيث نظم محتجون تظاهرات تضامن مع أوكرانيا.

احتمالات النجاح والفشل
منح ترامب القمة نسبة نجاح لا تتجاوز 25%، مؤكداً أنه في حال كانت مثمرة قد تفضي إلى السلام في المستقبل القريب، أما إذا فشلت فستنتهي سريعاً.

كما وعد ترامب بالتشاور مع القادة الأوروبيين وزيلينسكي، على أن يكون أي اتفاق نهائي في إطار اجتماع ثلاثي يشمل أوكرانيا لتقسيم الأراضي محل النزاع.

تحديات قانونية ودبلوماسية
يواجه بوتين مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية، ما قلل سفره إلى الخارج منذ اندلاع الحرب.

لكن الولايات المتحدة، غير المنضمة للمحكمة، خففت مؤقتاً العقوبات للسماح لمسؤولين روس بالمشاركة في القمة، واستخدام بطاقاتهم البنكية في ألاسكا.

خلفية العلاقة بين ترامب وبوتين
سبق وأن واجه ترامب انتقادات حادة بعد قمة 2018، حين بدا وكأنه يصدق نفي بوتين التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية لعام 2016.

وقبل عودته إلى البيت الأبيض، أبدى ترامب إعجاباً بعلاقته مع بوتين، محملاً سلفه جو بايدن مسؤولية الحرب، وتعهد بإنهائها خلال 24 ساعة من توليه المنصب.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا