قائد عسكري إسرائيلي: كان لدينا معلومات استخباراتية عن نصرالله لا يمكن تخيّلها
لاريجاني في لبنان: ممنوع تسليم السلاح.. وهذا ما سيسمعه من عون
يزور أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني لبنان، بعد سلسلة مواقف إيرانيّة رافضة لنزع سلاح "حزب الله"، في إشارة واضحة إلى عودة طهران للتدخّل وتحدّي القرارات الرسميّة اللبنانيّة، ما أثار غضباً واسعاً لدى شريحة كبيرة من اللبنانيين تُريد تطبيق القرارات الدوليّة وحصر كافة العتاد العسكريّ بيدّ الجيش والدولة.
واستبق لاريجاني زيارته إلى لبنان، بالإعلان أنّ "حزب الله" ليس بحاجة إلى وصاية سياسيّة من إيران، في ما يتعلّق بملف سلاح "المقاومة"، ما يعني وفق العديد من المراقبين أنّ إيران حثّت وطلبت من "الحزب" عدم الرضوخ للضغوطات الداخليّة والخارجيّة، وأيضاً، أسندت إليه مسؤوليّة المهمّة السياسيّة للتمسّك بترسانته، تماماً كما فعلت في السابق، خلال الإستحقاق الرئاسيّ، عندما لوّحت بعدم تدخّلها فيه وبعدم دعمها لرئيس تيّار "المردة" سليمان فرنجيّة، لكّنها أوعزت لـ"الثنائيّ الشيعيّ" بتأييده وبخوض المعركة آنذاك، قبل أنّ تشهد المنطقة والبلاد تحوّلات سريعة، أدّت إلى وصول العماد جوزاف عون إلى بعبدا.
ومن الطبيعيّ أنّ لاريجاني سينقل رسالة مباشرة من المُرشد الإيرانيّ علي خامنئي إلى قيادة "حزب الله"، مضمونها عدم تسليم السلاح، وأنّ إيران بحاجة إلى إعادة بناء قدراته العسكريّة والبشريّة والماليّة في الوقت الحاليّ، في ظلّ التمدّد الإسرائيليّ والأميركيّ في
الشرق الأوسط. كذلك، سينقل المسؤول القادم من طهران إلى حارة حريك، دعماً مُطلقاً لـ"الحزب" في مُقاومة إسرائيل، الأمر الذي سيضع العراقيل أمام مهمّة الجيش في حصر السلاح، وإحراجاً للحكومة أمام المجمتع الدوليّ يتمثّل في عدم قدرتها على تطبيق القرار الذي اتّخذته، ما قد يُدخل اللبنانيين في مُواجهة عسكريّة جديدة مع تل أبيب، إنّ فشلت الدولة في تطبيق أهداف ورقة توم برّاك على أرض الواقع.
في المقابل، سيسمع لاريجاني من الرئيس جوزاف عون كلاماً حازماً بعدم التدخّل في الشؤون اللبنانيّة، وبعدم دعم فريقٍ لبنانيّ على حساب الآخر. وتجدر الإشارة إلى أنّ رئيس مجلس النواب الإيرانيّ محمد باقر قاليباف، قد سبق وأنّ سمع كلاماً مُماثلاً في بيروت عندما خرج بتصاريح أثارت غضب اللبنانيين، في الحرب الإسرائيليّة الأخيرة على لبنان، لكن طهران استمرّت في التأثير على قرارات "حزب الله".
من هنا، لا تُعوّل أوساط سياسيّة كثيراً على لقاء لاريجاني مع كلّ من رئيسي الجمهورية والحكومة، فإيران لن تتخلّى بسهولة عن الورقة اللبنانيّة ولن تعتمد سياسة الحياد مع لبنان، لأنّ "طهران تعتبر أنّ "حزب الله" هو جزءٌ لا يتجزأ منها، وأنّ سلاحه هو من إنتاجها، وأنّ أمواله من تمويلها، وأنّ الطائفة الشيعيّة تابعة حكماً للمرشد الإيرانيّ وللثورة الإيرانيّة".
وتُضيف الأوساط عينها، أنّ "زيارة لاريجاني بحدّ ذاتها هي تدخّل كبيرٌ في السياسة اللبنانيّة، للتأثير على قرارات الحكومة وإفشالها، وإبقاء لبنان ضمن "محور المقاومة"، وخصوصاً وأنّ "حزب الله" لا يزال قوّة موجودة لم تستطع إسرائيل في حربين على إنهاء دوره. إضافة إلى ذلك، تُريد طهران مُقايضة الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب بورقة "الحزب" في أيّ مُحادثات نوويّة، لضمان برنامجها الذريّ من جهّة، وعدم شنّ تل أبيب حرباً جديدة عليها من جهّة ثانيّة، والتشديد على عودة واشنطن إلى طاولة المُفاوضات لحلّ الخلافات، واستقرار الأوضاع الأمنيّة في المنطفة.
Lebanon 24 - كارل قربان
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|