تهديدات بالقتل تطال الإعلامي رامي نعيم

ليبانون ديبايت”

في حادثة تهدد حرية الصحافة وسلامة الإعلاميين في لبنان، يتعرض الإعلامي رامي نعيم منذ أيام لحملة منظمة من التهديدات بالقتل، على خلفية إطلالاته الإعلامية التي انتقد فيها ممارسات “حزب الله”. فقد تلقى نعيم عبر هاتفه الشخصي أكثر من 150 رسالة نصية تحمل تهديدات مباشرة بالقتل.

وتفاقم الوضع بعد تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه شخص يوجّه تهديدًا صريحًا لنعيم، معلنًا نيته ملاحقته في عدد من المناطق التي يتردد إليها، ومتوعدًا بالتعرض له بالأذى الجسدي، في خطوة تُعتبر تجاوزًا لكل الخطوط الحمراء، وتحويلًا للخلاف السياسي والفكري إلى تهديد علني للحياة.

ما يتعرض له نعيم يتعدى حدود حرية الرأي والاختلاف إلى جريمة تهديد صريح بالقتل، الأمر الذي يستوجب تحركًا عاجلًا من القضاء والأجهزة الأمنية لتحديد هوية مطلقي هذه التهديدات وملاحقتهم، وتحميلها كامل المسؤولية عن أي تقصير قد يعرض حياته للخطر. كما تبرز الحاجة إلى تدخل وزارة الإعلام ونقابتي الصحافة والمحررين، باعتبار ما يجري مسًّا مباشرًا بسلامة الإعلاميين وحرية الكلمة، وقضية لا يمكن القبول بإسكاتها تحت أي ظرف.

هذه الواقعة، وإن كانت تستهدف شخصًا بعينه، إلا أنها تعكس مناخًا عامًا من التضييق على الإعلام والرأي الحر في لبنان، ما يتطلب موقفًا حازمًا يعيد التأكيد أن الخلافات السياسية تُعالج في ساحات القضاء والنقاش الديمقراطي، لا عبر رسائل التهديد ومقاطع التحريض على القتل.