بين القرار الحكومي وتحركات الشارع... الجيش ينتظر "الاختبار الأصعب"!
في ظل قرار الحكومة اللبنانية القاضي بحصر السلاح بيد الدولة، بدأت تخرج بشكل يومي إلى الشوارع تحركات شعبية في عدد من المناطق، رافضة تسليم سلاح "حزب الله"، ومُعلنة دعمها للمقاومة، وعلى الرغم من الطابع الحماسي لهذه التحركات، إلا أنه العميد الركن المتقاعد جورج نادر، يؤكّد أن "التحركات التي شهدتها بعض المناطق اللبنانية مؤخرًا، اعتراضًا على قرار الحكومة اللبنانية بشأن سحب سلاح حزب الله، تبقى حتى الآن مضبوطة إلى حدٍّ كبير، ولا تؤدي إلى صدام فعلي على الأرض".
ويضيف نادر: "السؤال الجوهري اليوم هو كيف سيتصرف الجيش اللبناني عند بدء تنفيذ خطة تسليم السلاح، في حال رفض الحزب الامتثال للقرار، هل سيلجأ الجيش إلى فرض التنفيذ بالقوة؟ وماذا ستكون ردة فعل الحزب؟ هل سيُغيّر موقفه ويرضخ لما يُشبه إجماعًا وطنيًا حول هذا الملف؟ هناك عدة سيناريوهات مطروحة، والكرة في ملعب الحزب ليقرر المسار الذي سيسلكه".
وعن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية رغم قرار الحكومة اللبنانية بحصر السلاح بيد الدولة، يقول نادر: "نحن اليوم في وضع دقيق أشبه بالهزيمة، وإسرائيل تفرض شروطها على الواقع اللبناني، من الضروري أن نواجه هذه الحقيقة بواقعية، من دون مكابرة، وحده الإجماع الوطني والحراك الدبلوماسي الجاد الصادر عن الدولة، لا عن حزب مسلح، قادران على وضع حد لما تقوم به إسرائيل".
ويشدّد نادر على أن "الجيش اللبناني يمتلك القدرة على تنفيذ القرار، شرط أن يتم ذلك تحت غطاء سياسي واضح، وضمن إجماع وطني حقيقي، وهذا ليس مجرد طرح نظري بل خيار واقعي قابل للتطبيق".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|