ترامب يعلن التوصل لاتفاق سلام "تاريخي" بين أرمينيا وأذربيجان
بين تسليم السلاح ونزعه فرقٌ جوهري
يكابر حزب الله اليوم، على لسان مسؤوليه، ويرفض بكل الأشكال تسليم سلاحه إلى الجيش اللبناني وقد اتخذت الدولة اللبنانية قرارًا وطنيًا جامعًا يقضي بجمع السلاح من جميع الأيادي غير الشرعية، وحصره بالقوى الأمنية الشرعية وحدها.
فما الفرق بين تسليم السلاح ونزعه؟ ولماذا لا يزال حزب الله يرفض؟
منذ أن سلّم السفير الأميركي توم براك الورقة الأميركية إلى الدولة اللبنانية، تصدرت عبارتان أساسيّتان المشهد: “تسليم السلاح” و”نزع السلاح”.
فتسليم السلاح يعني أن يختار حزب الله طوعًا وضع سلاحه بيد الدولة، وهو فعل إرادي يعكس قناعة بمؤسساتها وإيمانًا بمرجعيتها الشرعية.
أما نزع السلاح، فهو إجراء قسري تلجأ إليه الدولة حين تفشل كل الوسائل السياسية في إقناع الحزب، ويُعدّ حينها إعلانًا صريحًا بأن أحد مكوّناتها يرفض الانصياع لمنطق الدولة والانخراط في مشروعها الوطني.
وعليه، يبقى القرار الحاسم: هل يسلّم حزب الله سلاحه إلى الجيش اللبناني، أسوةً بما فعلت معظم – إن لم نقل جميع – الأحزاب اللبنانية بعد توقيع اتفاق الطائف؟ أم أن الأجهزة الأمنية والقوى العسكرية ستكون مضطرّة إلى جمع هذا السلاح أو نزعه بالقوة؟
يتذرع حزب الله بأن الجيش اللبناني غير قادر على مواجهة إسرائيل، وأن الدولة عاجزة عن التصدي لها. لكن، هل استطاع حزب الله نفسه مواجهة إسرائيل؟ هل تمكّن من ردعها أو الوقوف في وجهها؟
الجواب، بكل وضوح: لا. فقد كانت المعركة واضحة في نتائجها وكلفتها.
فلنركن إذًا إلى الدولة، إلى مؤسساتها ومنطقها، وليسلّم حزب الله سلاحه، وينسحب من لعبة المحاور الإقليمية التي تحاول إيران اليوم إحياءها عبره، خاصة بعد التصريح الأخير لوزير الخارجية الإيرانية الذي قال إن “خطة نزع سلاح حزب الله التي أقرتها الحكومة ستفشل”.
ولنتأمل التغيرات الكبرى التي شهدتها المنطقة مؤخرًا، والتي قلّصت نفوذ إيران. فذلك التصريح لا يعكس سوى تعنتٍ واستعلاء لم يعد لهما مكان.
الدولة اللبنانية اليوم في موقع مختلف، والقرار قد اتخذ: "مع نهاية هذا العام، يكون السلاح قد جُمع بالكامل بيد الجيش اللبناني، ولا أحد سواه".
القرار الآن بيد حزب الله… فماذا يختار؟
الدكتور شليطا بو طانيوس - الحرة
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|