خروقات متكررة في السويداء أشعلت الاشتباكات.. والدول الضامنة تتدخل

على إثر خروقات متكررة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي ترعاه الولايات المتحدة، من جهة تل الحديد غربي السويداء ونقاط في ريف درعا الشرقي خلال الليلة الماضية، تسيطر عليها قوات "الحكومة الانتقالية"؛ شنّت فصائل محلية في السويداء هجوماً مضاداً على تل الحديد، تمكّنت خلاله من السيطرة عليه بشكل مؤقت، بعد اشتباكات عنيفة.

مصادر السويداء 24 أشارت في الليلة الماضية إلى أن مجموعات مسلحة قادمة من ريف درعا الشرقي، خرقت قرار وقف إطلاق النار واستهدفت بلدة عرى في الريف الغربي للسويداء بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون، بتغطية وتمهيد من قوات تابعة للحكومة الانتقالية تتمركز في تل الحديد.

وانتشرت تسجيلات صوتية للمجموعات المهاجمة زعموا فيها أن الهجوم على بلدة عرى سببه حادثة خطف، تبين لاحقاً أنها "أخبار مضللة".

على إثر استهداف بلدة عرى والتغطية النارية التي نفذتها قوات "الأمن العام" من تل الحديد للمجموعات المسلحة، شنّت الفصائل المحلية في السويداء هجوماً على التل الذي يعد موقعاً استراتيجياً داخل الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، وتمكّنت من السيطرة عليه موقعة خسائراً بشرية ومادية.

الاشتباكات استمرت لعدّة ساعات وسط دوي مستمر للانفجارات والقصف المتبادل. مصادر السويداء 24 أشارت إلى إصدار غرفة العمليات العسكرية في السويداء تعميمات للفصائل المحلية بوقف التقدم ووقف إطلاق النار، بعد تدخل الأطراف الدولية والإقليمية الراعية لاتفاق التهدئة.

وأشارت المصادر إلى أن غرفة العمليات العسكرية أطلعت الدول الضامنة على تفاصيل الخروقات المتكررة من قبل المجموعات المسلحة الموالية للحكومة الانتقالية، وقوات "الأمن العام" التي كانت متمركزة في تل الحديد ومواقع أخرى.

كما تحدث المصادر عن التوصل لتوافق قبل قليل مع الدول الضامنة لوقف إطلاق النار، يقضي بانسحاب جميع الأطراف إلى نقاطها ومواقعها قبل اشتباكات اليوم الأحد، بما فيها تل الحديد، وذلك لاستكمال جهود التهدئة التي تنص على انسحابات تدريجية لقوات الحكومة الانتقالية والمجموعات المسلحة الموالية لها من محافظة السويداء، واستكمال عمليات تبادل الأسرى والمخطوفين.

السويداء 24