محليات

نغمة التمسك بالسلاح لحماية الاقليات تتجدد... لكن الاهداف مكشوفة!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

خاص - "أخبار اليوم"
ليس غريبا ان تنعكس احداث السويداء على لبنان بين الفصائل الدرزية والقوات الحكومية ومعها البدو، نظرا للصلات العائلية والمذهبية بين دروز وسنّة لبنان وبين دروز وسنّة سوريا، حيث تسود حالة من القلق والخشية ان تتمدد هذه الاحداث الى لبنان... الامر الذي ترافق مع نغمة التمسك بالسلاح كي تحمي كل "اقلية نفسها".
غير ان مصدرا سياسيا متابعا، يرفض عبر وكالة "اخبار اليوم" ربط احداث السويداء بلبنان، شارحا ان ما يحصل في سوريا يتم استغلاله محليا بهدف تخويف المجتمع اللبناني وتحديدا الاقليات كالدروز والمسيحيين لا سيما الذين يدورون في فلك الممانعة، من دخول مجموعات قد ترتكب الجرائم على غرار ما هو حاصل في سوريا، لكن كل هذه الاستغلالات تهدف الى تكوين رأي عام جديد في البلد يعتبر ان الحفاظ على وجودنا وحضورنا في المنطقة يجب ان يكون من خلال سلاح يحمينا مع الادعاء ان الجيش اللبناني غير قادر على الدفاع.
واضاف: الغاية من هذا الكلام كله هو التصوير ان الحامي الوحيد لكل هذه المكونات هو السلاح غير الشرعي الموجود بيد حزب الله.
ولماذا؟ قال المصدر: الهدف من كل ذلك التغطية او الرد على كل من يطالب بنزع السلاح غير الشرعي فيعود ليأخذ خطه الوطني الحامي (بمفهوم فريق الممانعة) للأقليات والمشكك بقدرة الدولة والقوى الرسمية على حماية المواطنين اللبنانيين، وكل هذا يندرج ضمن اطار وحيد الاحتفاظ بالسلاح وعدم تسليمه للدولة اللبنانية بما يخدم مصلحة حزب الله حصرا.
من جهة اخرى، رأى المصدر ان هناك قناعة راسخة عند الجميع ان صواريخ حزب الله لا دور لها في الداخل، في حين ان الحزب يسعى للاحتفاظ بالسلاح المتوسط والفردي الموجود بكميات كبيرة مع عناصره المدربين على خوض غمار هذا النوع من المعارك للاحتفاظ بالقوة التي نالها تحت ما يسمى بالمقاومة، انما هذه المقاومة فقدت الحماية السياسية التي كانت تأتي من خلال البيانات الوزارية عبر معادلة "شعب وجيش ومقاومة"، لذا اصبح الحزب بحاجة الى عنوان جديد يبني عليه وهو راهنا الخوف من داعش وحماية الاقليات، الامر الذي لاقاه فيه بعض الدروز مطالبين بعدم تسليم السلاح راهنا كونه ضمانة وحماية من التطرف لا سيما بعد كل ما حصل في السويداء.
وردا على سؤال، شدد المصدر على ان هذه الخطة مكشوفة ومبرمجة لا سيما على مواقع التواصل الإجتماعي من اجل نشر الفيديوهات والصور والاخبار الهادفة الى بث الرعب في الشارع الداخلي وتسخيف موضوع تسليم السلاح، قائلا: من هنا، على الدولة ان تتحمل مسؤولياتها في حماية مواطنيها، مشددا على ان لا شيء يحمي المواطنين اللبنانيين الا سلاح الدولة الرسمي والشرعي.
واكد المصدر ان الجيش يقوم بدور كبير في ضبط الامن وتوقيف اي مخلٍ او منتمٍ الى عصابة، هذا الى جانب تفكيك كل الخلايا، معتبرا ان من يشكك اليوم بقدرة الجيش فانه لا يريد ان يبني دولة بل كل ما يهمه هو ان يسيطر على الارض وسلاحه يكون الاول والاخير كما كان سائدا في الزمن القريب الماضي.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا