"ترويقة فلافل" وذكريات في سن الفيل... زيارة مفاجئة للرئيس عون (صور)
مجموعات "مشبوهة" تترصّد وتتحرّك ليلاً في أنطلياس… ومخاوف من "ساعة الصفر"!

ليبانون ديبايت"
في ظلّ تصاعد القلق الشعبي من احتمال تسلّل خلايا متطرّفة إلى الداخل اللبناني، تداولت وسائل إعلام محلية يوم أمس معلومات عن عملية نوعية نفذتها مديرية المخابرات في الجيش اللبناني في منطقة أنطلياس – حارة الغوارنة، أفضت إلى توقيف نحو 30 شخصًا من الجنسية السورية، يُقال إن بحوزتهم أسلحة رشاشة وقنابل يدوية.
ورغم غياب أي تأكيد رسمي حتى الساعة حول طبيعة العملية، وما إذا كانت الأسلحة المضبوطة حقيقية أم أن التوقيف جاء على خلفية دخول غير شرعي، إلا أن هذه المعلومات أعادت فتح باب المخاوف والتساؤلات، وسط صمت رسمي يُنتظر أن يقطعه بيان توضيحي من قيادة الجيش.
غير أن ما ورد في الإعلام لم يكن سوى رأس جبل الجليد بالنسبة لأهالي الحيّ، الذين يعيشون منذ فترة حالة قلق متصاعدة. وفي هذا السياق، تواصل أحد سكان حارة الغوارنة مع "ليبانون ديبايت"، كاشفًا معلومات ميدانية وصفها بأنها "أخطر من مجرّد حملة توقيف".
وبحسب إفادته، فإن تغيّر التركيبة السكانية في الحي بات يثير الريبة، وقال: "في أقل من شهرين، ارتفع عدد السوريين في الحي إلى نحو 150 شخصًا. تحركاتهم ليلية وسلوكهم غير مألوف. بعضهم يتصرّف كما لو أنه يملك فائض قوة، يتعمّدون افتعال الإشكالات في ما يشبه استعراضًا للقوة أو اختبارًا للأرض".
وتابع: "الحيّ قريب من كنيسة، وشهدنا حادثة صادمة عندما أقدم بعض السوريين على كسر مزارات للقديسين أمام أحد المنازل. لم يكن الأمر عبثًا، بل رسالة واضحة. كما رُصدت تحركات مريبة بعد منتصف الليل، وتحديدًا قرابة الثانية والنصف فجرًا، وكأن هناك عمليات رصد منظمة تجري بصمت".
وأردف: "لاحظنا أيضًا قيام بعض الأشخاص بتصوير مبانٍ بشكل متكرر ليلاً، بطريقة أثارت شكوك السكان. هناك انطباع بأن عناصر مسلحة تتواجد داخل الحي، ويُقدّر عددهم بحوالى مئة شخص. الناس هنا يشعرون بالخوف، والبعض بدأ يفكر فعليًا بالتسلّح للدفاع عن النفس ريثما تصل القوى الأمنية".
وختم بالقول: "وجود الجيش وحده يعيد لنا الشعور بالأمان. عندما نراهم، نطمئن أن هناك من يحمي هذه الأرض وسكّانها".
في موازاة ذلك، تنتشر عبر مواقع التواصل معلومات تتحدث عن "ساعة صفر" محتملة، وتحذيرات من خلايا نائمة قد تكون على ارتباط بتنظيم "داعش"، وسط مؤشرات وتحذيرات أمنية سابقة صدرت عن جهات محلّية ودولية.
وإلى حين صدور بيان رسمي من الجيش اللبناني يوضح حيثيات ما جرى، تبقى المخاوف حاضرة، والثقة بالمؤسسة العسكرية هي الملاذ الأخير في وجه أيّ خطر داخلي محتمل.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|