"ترويقة فلافل" وذكريات في سن الفيل... زيارة مفاجئة للرئيس عون (صور)
قرارات وزيرة تثير الغضب... وتلويح بالتصعيد والإضراب!
"ليبانون ديبايت"
أعلنت وزيرة التربية والتعليم العالي في لبنان، ريما كرامي، عن انطلاق العام الدراسي الرسمي 2025-2026 في 15 أيلول المقبل، وذلك بموجب القرار رقم 890/م/2025، على أن يكون الدوام خمسة أيام في الأسبوع، استنادًا إلى التعميم رقم 32.
وقد أثار القرار موجة اعتراض في صفوف المعلمين، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي ترزح تحتها المؤسسات التربوية، إذ اعتبرته رابطة معلمي التعليم الأساسي "بعيدًا كل البعد عن أي رؤية إنقاذية حقيقية"، ويكرّس القطيعة بين أصحاب القرار والميدان التربوي.
في هذا السياق، أكّد رئيس رابطة معلمي التعليم الأساسي، حسين جواد، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، رفضه القاطع لأي محاولة لفرض دوام تدريسي من خمسة أيام أسبوعيًا قبل إقرار سلسلة رتب ورواتب "تعيد للمعلم شيئًا من كرامته"، مشدّدًا على أنّ "القرارات المجحفة لا يمكن أن تُقابل بالصمت أو القبول".
أربعة أيام تدريس: خطّ أحمر
وشدّد جواد على أنّ الرابطة تطالب باعتماد أربعة أيام تدريس أسبوعيًا في العام الدراسي المقبل، معتبرًا أنّ هذا المطلب "غير قابل للتفاوض".
وأشار إلى أنّ أي توجه نحو الخمسة أيام يجب أن يترافق مع إقرار سلسلة رواتب جديدة تحفظ الحد الأدنى من حقوق المعلمين، وتعيد للراتب قيمته كما كانت قبل العام 2019.
وإذ أقرّ بأن البدلات الحالية – مثل أجور المثابرة – لا تكفي حتى في ظل دوام أربعة أيام، سأل: "فكيف إذا ارتفعت الأعباء إلى خمسة أيام؟".
الكتب والقرطاسية... أزمة تتجدّد
وفي سياق متصل، أشار جواد إلى أنّ أزمة الكتاب المدرسي والقرطاسية لا تزال قائمة، لافتًا إلى أنّ كتب العام الماضي لم تصل إلى جميع المدارس، وكانت غير كافية في عدد كبير منها.
وتساءل: "من يتحمّل مسؤولية تأمين القرطاسية؟ هل ستُلقى على المدير؟ وكيف له أن يؤمّن كلفتها في ظل غياب التمويل وغياب أي خطة واضحة من الوزارة؟"
تحذير من "قرارات فوقية"... وتهديد بالتصعيد
ووجّه جواد انتقادات لتحديد 15 أيلول موعدًا لانطلاق العام الدراسي، مشيرًا إلى أنّ التاريخ لا يراعي خصوصيات المجتمعات الزراعية والقروية التي تُسجّل طلابها عادة حتى أواخر أيلول. كما لفت إلى أنّ الموعد يصادف يوم إثنين، وليس ثلاثاء كما ورد في القرار.
واستنكر أيضًا استخدام تعبير "الفاقد التعليمي" دون أي تعريف رسمي له، مشيرًا إلى أنّ معظم المدارس أنجزت المناهج المطلوبة خلال أربعة أيام تدريس.
وفي ختام حديثه، حذّر من أنّ انطلاقة العام الدراسي الجديد "لن تكون تلقائية"، بل مرهونة بخطوات جدية من الوزارة والحكومة معًا، مشدّدًا على أنّ أي قرار يُفرَض من فوق سيكون بمثابة "تحدٍ مباشر للأساتذة".
وأعلن أنّ الرابطة ستتجه نحو تحركات احتجاجية أسبوعية، وصولًا إلى الإضراب يومين في الأسبوع، في حال تجاهل المطالب، مؤكّدًا تمسّكه بشعار "المعلّم أولًا"، وعدم التواني عن اتخاذ أي موقف يحصّن مكتسبات الأساتذة ويدافع عن حقوقهم.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|