ترامب يسرّع تسليح أوكرانيا… وأوروبا تفرض “عقوبات قاسية” على موسكو

منحت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ألمانيا الأولوية في الحصول على أنظمة “باتريوت” الأميركية، بهدف تسهيل إرسال نظامين تملكهُما برلين إلى أوكرانيا.
وتعهّدت واشنطن بتعويض سريع من خط الإنتاج الأميركي، في أول تدخّل مباشر للبنتاغون منذ إعلان ترامب دعمه تسليح كييف.
وتندرج الخطوة ضمن خطة أوسع تعيد فيها الولايات المتحدة ترتيب أولويات التسليم لحلفائها، شرط أن يرسلوا ما لديهم من صواريخ إلى أوكرانيا.
ومن المقرر عقد اجتماعات تنسيقية مع وزراء دفاع الناتو والدول المالكة للباتريوت، لتوسيع الدعم العسكري.
وتفاوض الولايات المتحدة أيضاً على صفقات فردية مع دول الناتو لتسليح أوكرانيا، مقابل إعادة شراء تلك الأسلحة لاحقاً.
وقد التزمت بالفعل دول أوروبية عدة، بينها ألمانيا وبريطانيا وكندا، بدعم هذه المبادرة.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن فرض حزمة جديدة من العقوبات وصفها بأنها الأقوى ضد روسيا، بسبب الحرب على أوكرانيا، بينما أكدت فرنسا أنّ الاتحاد سيعمل مع الولايات المتحدة على إجبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وقف الحرب.

وقالت مفوضة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس إنّ الاتحاد وافق على حزمة جديدة من العقوبات هي الأقوى ضد روسيا، وتشمل حظر خط نوردستريم والضغط على الصناعة العسكرية الروسية.

وأوضحت كالاس أنّ العقوبات تستهدف “ضرب قلب آلة الحرب الروسية وقطاعاتها المصرفية والطاقة والصناعات العسكرية”، وقالت إنّ الضغوط ستتواصل حتى ينهي بوتين الحرب.

وأكد دبلوماسي، في ختام اجتماع سفراء الاتحاد الأوروبي صباح الجمعة ببروكسل، التوصل إلى اتفاق “حول حزمة عقوبات ثامنة عشرة قوية وفاعلة ضد روسيا”.

في المقابل، انتقد الكرملين بشدة، الدفعة الجديدة من عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا، حيث وصفها بأنها “غير قانونية” وجزء من “خط متواصل معاد لروسيا” في أوروبا.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف: “نشهد حتى الآن توجهاً متشدداً إلى حد ما في أوروبا ضد روسيا. وقد أكدنا مراراً أننا نعتبر هذه العقوبات غير قانونية ونعارضها”.

وأضاف بيسكوف: “كل حزمة جديدة تُضيف تأثيرا سلبياً على الدول التي تنضم إليها. هذا سلاح ذو حدين”.

في حين رحبت أوكرانيا بحزمة عقوبات الاتحاد الأوروبي.

أما على الصعيد الميداني، فالتصعيد لا زال قائماً، بين روسيا وأوكرانيا، وفي آخر التطورات شنت القوات الروسية أمس هجوماً جوياً واسع النطاق على أوكرانيا، استخدمت فيه مزيجاً من الطائرات المسيّرة القتالية والصواريخ الباليستية، في تصعيد جديد ضمن الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وأكدت السلطات الأوكرانية أنّ دفاعاتها الجوية نجحت في اعتراض عدد من المسيّرات الروسية التي استهدفت العاصمة كييف مساء الجمعة، في حين واصلت عشرات المسيّرات الأخرى التحليق في أجواء البلاد، مهددة بمزيد من الضربات.

وفي وقت سابق من اليوم نفسه، أطلقت روسيا صواريخ باليستية على أهداف بالقرب من مدينة دنيبرو جنوب شرقي أوكرانيا.

كما أفادت تقارير غير مؤكدة بنشر قاذفات استراتيجية روسية قادرة على إطلاق صواريخ كروز بعيدة المدى.