السويداء: رسائل خاطئة في توقيت حساس
نقلت مصادر دبلوماسية مطلعة تحفّظها الشديد على توقيت العملية العسكرية التي تشهدها محافظة السويداء، معتبرة أن فتح جبهة داخلية بهذا الحجم في لحظة سياسية دقيقة، يضع الدولة السورية في موقع حساس على الساحة الدولية، ويُفقدها القدرة على استثمار اللحظة لصالحها.
ففي الأسبوع المقبل، من المقرر أن يناقش مجلس الأمن ملفاً حساساً يتعلق بإعادة تصنيف الجماعات المسلحة، وعلى رأسها "هيئة تحرير الشام". ومع ذلك، بحسب المصادر، تصرّ دمشق على الانخراط في مواجهة دموية مع مكوّن اجتماعي، ما قد يثير تساؤلات عميقة لدى المجتمع الدولي بشأن الأولويات الفعلية للدولة السورية، ومدى التزامها بخيار التهدئة والتعددية.
وبحسب المصادر نفسها، فإن المشهد الحالي يعطي انطباعاً بأن دمشق تُهدر فرصة دبلوماسية نادرة كان يمكن أن تعزز من موقعها، لا أن تضعف صورتها عبر مشهد دموي داخلي، لن يُقرأ دولياً إلا كدليل إضافي على انعدام المسار السياسي الجاد.
وترى هذه المصادر أن اللجوء إلى الحل الأمني في لحظة كهذه لا يخدم المصلحة الوطنية، بل يُربك الحسابات الإقليمية والدولية، ويقدّم ذرائع جاهزة لمن يسعى لمحاصرة الدولة على المستوى الحقوقي والسياسي.
وختمت بالقول: لا يزال بالإمكان سحب فتيل الأزمة عبر حوار مسؤول، يحفظ التوازن الوطني ويمنع الانزلاق إلى مواجهة لا أحد يربح فيها، ولا يمكن تبريرها تحت أي غطاء قانوني أو سياسي.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|