تلزيم لبنان لسوريا "الشرع".. الإصبع على الزناد - مَن يسحب السلاح؟
أثارت تصريحات المبعوث الأميركي الخاص لسوريا وسفير واشنطن في تركيا توم باراك حول لبنان وملف السلاح التي وصفت بـ "المتناقضة"، موجة ردود فعل على مستوى السلطة، والوقوف على أبعادها يتطلب فهم التغييرات الطارئة حيث توضع خرائط المنطقة على طاولة الدول الكبرى لاعادة رسمها، ما يعني ان الاحداث المقبلة ستكون عاصفة والحرب لم تنته عند حد المواجهة العسكرية الاميركية - الايرانية "النووية" الاخيرة.
باراك الذي سيعود بغضون اسابيع قليلة الى بيروت، ترك خلفه لغطًا داخليًا لدى مغادرته وفتح الابواب على نقاشات حامية، منها بعض التحليلات التي جزمت ان هناك خطة تقضي بتلزيم لبنان لسوريا واخرى تحدثت عن انفجار وشيك لحرب اهلية واقتتال بين الطوائف والاحزاب على خلفية السلاح غير الشرعي. الا ان الثابت الوحيد هو وصول حزب الله ومعه لبنان الى نقطة القرار الحاسم، ولكن الوقت لا زال مبكرا والمهلة اعطيت حتى نهاية السنة الحالية، ما يعني شهورا مقبلة تخيّم عليها اجواء انقسام مشحونة لن تخلو من الكيدية والتجاذب السياسي.
وتقول اوساط مطلعة ان الحديث عن سحب السلاح او تسليمه اجراء معقد، فحزب الله الذي صاغ معادلات الردع والحرب على امتداد الجبهات على مدى عقود، يجد نفسه اليوم أمام لحظة ضعف تبدو فيها خياراته محدودة وقدرته على المناورة مقيدة، ويمكن تفسير الحاق لبنان بسوريا ووضع مسألة سحب السلاح خارج لبنان لعدم وجود قرار مركزي داخلي وترتيب الحلول تحت مظلة احمد الشرع من خلال الشرعية الاقليمية التي ينسجها رئيس المرحلة الانتقالية في دمشق، فسوريا لعبت تاريخياً،
دور تعبئة الفراغات السياسية في بيروت تعود اليوم عبر النوافذ الامنية واللقاءات والمفاوضات منها المعلنة ومنها السريّة.
من جهة اخرى، بدأ الهمس حول مرحلة ما بعد حزب الله و"السلاح"، وتعكس المُهل المعطاة ومرونة الدبلوماسية ان قرار لبنان يُطبخ على نار دولية هادئة، ومن المستبعد ان يُعاد إنتاج تفاهم هش على الطريقة اللبنانية وترحيل الازمة لا حلها، لكن ما هو مؤكد أن لحظة "اللاحسم" انتهت والمعادلات القديمة لم تعد صالحة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|