مجزرة في مضافة آل رضوان: رصاص عشوائي وتنكيل بكبار السن وتهديد للنساء… من يذبح السويداء على الهوية؟

خاص - LebanonOn
قال رئيس حزب الوجود الدكتور ريدان حرب إن محافظة السويداء تدفع اليوم ثمناً باهظاً لوقوفها مع الحق ومطالبتها بدولة مدنية عادلة غير طائفية، وذلك منذ سقوط نظام بشار الأسد، مؤكداً أن من "نصّب نفسه دولة"، في إشارة إلى هيئة تحرير الشام وأبو محمد الجولاني، لم يحتمل حتى مجرد الانتقاد، فبدأت حملات التحريض والفبركة.
وأشار حرب إلى ما وصفه بـ"تشويه ممنهج"، بدأ بفبركة كلام عن الرسول (صلى الله عليه وسلم)، مرورا بأحداث الساحل، صحنايا، جرمانا، والصورة، ووصولاً إلى اختلاق ما يُعرف اليوم بـ"مشكلة الحاجز"، معتبراً إياها ذرائع مفتعلة لتبرير محاولة اقتحام السويداء بحجة "فرض الأمن العام"، ولكن على حساب كرامة أبناء المحافظة، وبطريقة عنيفة جداً.
وشدد في حديث لموقع LebanonOn على أن ما شهدته السويداء مؤخرًا من قتل عشوائي، إحراق منازل، سرقة، واختطاف، هو دليل على هذا النهج الدموي.
وأكّد الدكتور حرب أن سماحة الشيخ حكمت الهجري كان منذ البداية واضحاً في موقفه، إذ دعا إلى قيام دولة حقيقية، ونضال من أجل وجودها، قائلاً: "دعونا نتحاور لنتّفق على شكلها وهويتها". لكن الرد، بحسب تعبيره، جاء بالتحريض، التهديد، ومحاولات خلق الفتن داخل السويداء نفسها.
كما ذكّر بفاجعة تفجير الكنيسة، التي قال إنها مرّت من دون أي مساءلة أو محاسبة، مؤكداً أن ذلك عزّز شعور أبناء السويداء بالاستهداف الممنهج.
ولفت حرب إلى أن الشيخ الهجري، رغم كل الضغوط، اختار حقن الدماء وضحّى بموقفه الشخصي، على أمل أن يُفتح باب للحوار الدبلوماسي، فوافق على اتفاق يقضي بدخول الأمن العام دون إطلاق نار. لكنه أشار إلى أن ما جرى بعد الاتفاق كان "غدرًا موصوفًا"، إذ تم إطلاق النار حتى على المدنيين، في ما وصفه بالإرهاب والانتقام الذي طاول أحياء المحافظة كافة.
وأوضح أن الاتفاق تحوّل إلى هجوم، فردّ الشيخ بالرفض القاطع، وأعلن: "لن نقبل بسفك دماء أهلنا وعلينا الدفاع…". عندها، بحسب حرب، واجه المهاجمون مقاومة شرسة من الداخل، مؤكداً أن "شرفاء السويداء كُثر، ووجود هذه القوى لن يطول".
وتحدّث الدكتور ريدان حرب عن ما وصفه بـ"المجزرة" التي ارتُكبت في مضافة آل رضوان، حيث أُطلق الرصاص بشكل عشوائي، إضافة إلى التنكيل بكبار السن، حرق الشوارب، تهديد النساء، قائلاً إن هذه الجرائم لا تصدر عن جهة تدّعي تطبيق القانون، بل عن "دواعش بلباس أمن يذبحون على الهوية".
وختم قائلاً إن السويداء اليوم على صفيح ساخن والغضب الشعبي يتصاعد، محذّراً: "إذا لم يخرجوا، فسينفجر الوضع، وسيخرجون بطريقة مذلّة، بعد أن يواجهوا ما لم يواجهوه من قبل، فهذه السويداء التي لم تكسرها دول، لن تكسرها عصابات همجية."
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|