عربي ودولي

تحت جنح الظلام.. إسرائيل تتأهب لسيناريو "هجوم مركب" في الجولان

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كشفت القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن اختتام أكبر مناوراتها العسكرية في مرتفعات الجولان منذ اندلاع حرب 7 أكتوبر، والتي جرى تنفيذها بسرية تامة لمحاكاة هجوم واسع النطاق تشنه ميليشيات موالية لإيران، بما في ذلك عناصر من حزب الله والحرس الثوري الإيراني انطلاقًا من الأراضي السورية.

ووفق ما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فقد تضمنت المناورة سيناريو مفترضًا يحاكي "غزوًا ضخمًا ينفذه آلاف المسلحين باتجاه الجولان، تخلله سقوط رهائن، عشرات القتلى، مئات الجرحى، دمار واسع، وفوضى عارمة"، إضافة إلى اشتباكات شرسة عند الخطوط الأمامية لقوات الجيش الإسرائيلي داخل سوريا.

وبحسب التقرير، استمرت المناورة يومين خلال عطلة نهاية الأسبوع، وجاءت ضمن استعدادات الجيش لمواجهة سيناريو مركب يتضمن هجمات متزامنة من عدة جبهات، تشمل إطلاق صواريخ وقذائف، بالإضافة إلى توغلات برية، في إطار خطة عسكرية تعتبرها إسرائيل أخطر تهديد محتمل يهدف إلى "تدمير إسرائيل من جميع الساحات في وقت واحد".

وتُشير التقديرات الإسرائيلية إلى وجود عشرات الآلاف من العناصر المسلحة التابعة لميليشيات مدعومة من إيران منتشرة في سوريا والعراق، يمكنهم بلوغ الجولان في غضون ساعات باستخدام شاحنات صغيرة، وهو ما دفع الجيش إلى اختبار فعالية منظوماته الدفاعية في صد أي هجوم مباغت وتأخير تقدم العناصر المهاجمة لحين وصول التعزيزات.

ومن بين أبرز النقاط التي ركزت عليها المناورة، بحسب تقييمات الجيش، أهمية المواقع العسكرية الإسرائيلية الجديدة التي تم إنشاؤها مؤخرًا داخل الأراضي السورية، والبالغ عددها تسعة مواقع، يتمركز فيها مئات الجنود الإسرائيليين.

وترى القيادة العسكرية أن لهذه المواقع بعدًا سياسيًا حساسًا، إذ يطالب "النظام السوري الجديد" بانسحاب الجيش الإسرائيلي منها كشرط أساسي لإحياء اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر منذ عام 1975 حتى انهيار نظام الأسد. وأكدت الصحيفة وجود اتصالات منتظمة بين الجانبين، إلا أنها لم تُفضِ إلى أي اختراق دبلوماسي حتى الآن.

 في هذا السياق، أجرت القيادة الشمالية - والتي لا تزال شاغرة بعد تقاعد الجنرال أوري جولدين - جولة ميدانية هذا الأسبوع لتقييم قدرة المواقع الجديدة على منح الجيش الوقت الكافي للتحرك في حال تعرض الشمال لهجوم مفاجئ.

وكان التقييم واضحًا، بحسب ما ورد: "فالقوات الإسرائيلية المتمركزة في هذه المواقع قادرة على منح الجيش عدة ساعات حاسمة لنشر قوات إضافية، تعزيز الدفاعات على الحدود، وتفعيل الأصول الجوية لإجبار المهاجمين على التراجع."
 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا