"حزب الله" و "القوات" يلتقيان.. موقف واحد جامع: لا لضم لبنان إلى سوريا
"تكاتف مُفاجئ" شهدته مواقع التواصل الإجتماعي بين مؤيدين لـ"حزب الله" وآخرين من "القوات اللبنانية"، وذلك على خلفية الحديث عن ضمّ لبنان إلى سوريا وإنتهاء فكرة ما يسمى بـ"الكيان اللبناني المُستقل".
التناحرُ الذي كان يُبعد جمهور "القوات" عن "حزب الله" تبدّد في موقفٍ واحدٍ يرفضُ العبث بجغرافية لبنان أو حدوده، فيما هناك رفضٌ تام لأي فكرة تجعل لبنان مُلحقاً بسوريا.
بالنسبة للمواطن علي عطوي وهو من سكان جنوب لبنان، فإنَّ مسألة التنازل عن أي أرض لبنانية تمثل "خيانة وطنية"، ويقول لـ"لبنان24" إنَّ الدفاع عن الأرض لا يحتاجُ إلى إذن، فكيف إذا كان الأمرُ يرتبط بكيان الدولة والوطن ومستقبله وهويته؟
من ناحيته، يرفض ميشال القزي المساس بـ"فكرة لبنان المستقل"، قائلاً إن نضالات اللبنانيين قبل أكثر من
100 عام من أجل إنشاء ما يُسمى بـ"دولة لبنان الكبير"، تحتاجُ إلى حفظ وصونٍ، ذلك أن أي تقسيم أو إلحاق بسوريا يعني انتهاء لبنان الذي نعرفه الآن.
من يقرأ في تاريخ لبنان، يعود بالذاكرة إلى 1 أيلول 1920 حينما تم تأسيس "دولة لبنان الكبير" في احتفال أقيم بقصر الصنوبر في العاصمة بيروت.
آنذاك، أعلن الجنرال الفرنسي هنري غورو إنشاء تلك الدولة، وألقى خطاباً شهيراً قال فيه: "باسم فرنسا وأمام ممثلي الدول وممثلي الشعب اللبناني من كل الطوائف أعلن استقلال لبنان الكبير من قمم حرمون إلى البحر، ومن النهر الكبير إلى أطراف صور بكل عظمته ومجده".
اليوم، وبعد مرور 105 أعوام على ذاك الحدث التاريخيّ، ينظرُ اللبنانيون بـ"عين القلق" إلى مستقبل وطنهم خصوصاً إن حصل ما هو غير مرغوب به تحت الضغط والنار.
المسألة الخطيرة التي يتوجسّ منها اللبنانيون لا ترتبطُ فقط بجعل لبنان جزءاً من سوريا فحسب، بل ترتبطُ بمصير كل شيء. في الواقع، ومهما كانت الفكرة المطروحة جدية أم لا، ينبغي تآزر اللبنانيين لوضع حدّ لها ومواجهتها بكل السبل، ذلك أن التهديد سيطالُ الجميع من دون إستثناء.
كل ذلك يستدعي الإستنفار السياسي على أوسع نطاق، فيما الغاية اليوم هو الوصول إلى ترسيخ الدولة لا تفكيكها بعدما ضاقت السبل نحو بنائها بشكلٍ سليم. حتماً، يقف لبنان اليوم أمام مُنعطف تاريخيّ مفصلي.. فإما أن ننجو ونحافظ على الوطن الذي نعرفه الآن وإما سنشهدُ على حقبة جديدة عنوانها التفكك و"اللالبنان".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|