محليات

"الرد سيكون فوريًا"... "حزب الله": صبرنا لا يدوم إلى ما لا نهاية

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في لقاء خاص مع إذاعة "سبوتنيك"، تناول عضو المجلس السياسي في "حزب الله" والوزير السابق محمود قماطي أبرز التطورات على الساحة اللبنانية والإقليمية، متحدثًا بصراحة عن سلاح "حزب الله"، الحوار الدفاعي، العلاقة مع الدولة، والتحولات الإقليمية والدولية، مؤكدًا تمسّك الحزب بخياراته الوطنية وثوابته العقائدية.

ردًا على الدعوات إلى تسليم سلاح الحزب أو وضعه تحت إشراف الدولة، أكد قماطي أن "الفئات المطالبة بذلك تنسجم مع الأجندات الأميركية والإسرائيلية ضمن مشروع إقليمي واضح، في حين أن أكثرية شعبية لبنانية ترفض تسليم هذا السلاح رفضًا قاطعًا".

ولفت إلى أن "المقاومة في لبنان نشأت قبل الثورة الإيرانية، وتحديدًا عام 1974 على يد الإمام موسى الصدر، في سياق مواجهة العدو الإسرائيلي"، مشيرًا إلى أن "محاولات التخويف من السلاح هدفها ضرب جوهر المقاومة".

وأشار إلى أن "المقاومة الوطنية اللبنانية المدعومة من إيران باتت ثابتة وراسخة، وسلاحها مستمر وقادر، ولم تتمكن إسرائيل من النيل منه حتى في العدوان الأخير". وأوضح أن "الطرح الحالي لا يتناول نزع السلاح بل بحث دوره ضمن الاستراتيجية الدفاعية الوطنية التي وردت في خطاب القسم والبيان الوزاري"، مؤكدًا أن "عبارة حصرية السلاح لا تعني المقاومة، بل تستهدف السلاح المتفلّت وأسلحة الأحزاب والمجموعات الخارجة عن القانون".

شدّد قماطي على أن "حزب الله لا يثق بالإدارة الأميركية، ولا يرغب في أي حوار مباشر أو غير مباشر معها"، متهمًا واشنطن بالوقوف وراء كل العدوان الذي تشهده المنطقة، من غزة إلى الضفة الغربية ولبنان. وقال إن "محاولة اغتيال الأمين العام حسن نصر الله كانت أميركية القرار، إسرائيلية التنفيذ، جرى التحضير لها بحضور نتنياهو في أميركا لحظة اتخاذ القرار".

وأضاف أن "العلاقات الأوروبية مع الحزب قائمة، وخصوصًا مع فرنسا، لكنها غير ثابتة وليست بوابة أو وسيطًا مع الأميركيين". وأكد أن "الموفد الأميركي توم براك فشل في فرض شروطه، وانكشفت التهديدات الأميركية بعد إعلانه تراجع بلاده عن رعاية اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما أضعف المصداقية الأميركية أمام الرأي العام اللبناني والدولي".

في ما خص الخروقات الإسرائيلية واستمرار العدوان، قال قماطي إن "حزب الله يعتمد سياسة الصبر الاستراتيجي، لكنها لن تدوم إلى ما لا نهاية"، محذرًا من أن "المقاومة قد تُضطر إلى الرد بشكل فوري إذا استمر العدوان وتواطؤ أميركا".

وأكد أن "الحديث عن انهيار محور المقاومة هو أوهام، لأن المقاومة حاضرة وقادرة وفاعلة، وتملك بنية تنظيمية وعسكرية متينة، وحاضنة شعبية واسعة، إلى جانب وجودها في الحكومة والبرلمان". وأضاف: "سلاح المقاومة ليس فقط لم يُنزع، بل لا يزال عامل ردع أساسيًا في وجه أي اعتداء إسرائيلي".

وعن العلاقة مع سوريا، شدّد قماطي على "أهمية تعزيز حسن الجوار وتحييد لبنان عن أي صدام إقليمي"، داعيًا إلى دعم سوريا للخروج من أزمتها ضمن توافق داخلي. وأشار إلى وجود مخاوف من الجبهة الشمالية، بسبب تحركات مجموعات غير منسقة مع القرار الرسمي السوري، وارتباط بعضها بمحاور خارجية.

وفي السياق ذاته، رأى أن "محاولة إسرائيل وأميركا إعادة رسم المنطقة باءت بالفشل بعد صمود إيران، التي أصبحت الرقم الصعب في معادلة الشرق الأوسط"، معتبرًا أن "الانتصار الإيراني الأخير عزز محور المقاومة، وأربك القوى المطبّعة مع إسرائيل التي وجدت نفسها في موقف حرج".

أكد قماطي أن العلاقة مع رئيس الحكومة نواف سلام إيجابية، والحكومة تلتزم بمواقف جيدة ترتكز على أولوية إعادة الإعمار، واستعادة الأسرى، ومواجهة الاحتلال دون شروط، لكنه شدد على أن "حصرية السلاح تختلف عن سلاح المقاومة، الذي يندرج في إطار الاستراتيجية الدفاعية الوطنية".

في الشأن الدولي، قال قماطي إن "روسيا تلعب دورًا محوريًا في مواجهة هيمنة القطب الأميركي، وتسعى لإرساء توازن دولي عبر الدفاع عن سيادة الشعوب"، مشيرًا إلى أن "موسكو تُعدّ حليفًا استراتيجيًا للمقاومة، وتمتلك أدوات لتكون وسيطًا نزيهًا في الملفات الدولية".

وشدّد على أن "المنظومة الدولية تتشكل من محورين: الأول تقوده إيران وروسيا والصين، وهو يحترم السيادة والقانون الدولي، والثاني أميركي يتجاوز كل المواثيق خدمةً لمصالحه".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا