السفير ميشال عيسى...لماذا لم يخلف جونسون بعد؟

مع ان اكثر من اربعة اشهر مرت على تعيين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رجل الأعمال والخبير المالي ميشال عيسى سفيرًا للولايات المتحدة لدى لبنان، ليخلف السفيرة ليزا جونسون في هذا المنصب، لم يمثل عيسى حتى الان امام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس للموافقة على تعيينه، تمهيداً للانتقال الى بيروت لتسلم مركزه الجديد، فلمَ التأخير وهل من عراقيل؟

تعزو اوساط اميركية عبر "المركزية" عدم مثول عيسى امام الكونغرس حتى الساعة، الى انشغال الاخير بالموازنة العامة في ظل خلافات في وجهات النظر بفعل مواقف الرئيس دونالد ترامب، كما في متابعة التدابير والاجراءات التي اتخذها في مجال الرسوم الجمركية وغيرها. ويبدو ان الكونغرس يواكب ما يقوم به ترامب عن كثب، لاسيما الضربة العسكرية التي شنها على ايران وفرضها الامن القومي لمنع الجمهورية الاسلامية من امتلاك السلاح النووي الذي يهدد من خلاله اسرائيل. وما دام الكونغرس لم يوافق على تعيين عيسى بعد، تستمر السفيرة ليزا جونسون في مهامها، وتوماس براك، سفير واشنطن في تركيا والمسؤول عن ملف سوريا، في متابعة ملف لبنان الى حين وصول السفيرالجديد.

يُذكر ان عيسى ولد في بيروت، وانتقل في وقت مبكر من طفولته إلى فرنسا ودرس الاقتصاد في جامعة باريس. وأكمل دورة الدراسات العليا المرموقة في المعاهد المصرفية أثناء انطلاقه في مسيرة مهنية دامت عشرين عامًا في "UBAF- Chase Manhattan Bank- Banque Indosuez وCredit Agricole . وامتدت خبرته الواسعة في تداول العملات في باريس ونيويورك إلى إدارة قاعة التداول حيث ترأس العديد من اللجان في مجال الائتمان والامتثال.

وتم الاعتراف بخبرة عيسى في العديد من المجلات المالية، وشارك في العديد من الندوات، وناقش العديد من جوانب الصناعة المالية، من الائتمان والامتثال إلى التكنولوجيا وتأثيراتها على صناعة التداول. دفعه حماسه للسيارات إلى التقاعد من العمل المصرفي في عام 1999 لمتابعة اهتمامه بالسيارات حيث أصبح لديه شركته الخاصة ليديرها. ويشغل عيسى حالياً منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة "نيوتن" للاستثمار.