حرائق الغابات تتمدّد في ريف اللاذقية... والخسائر تقارب 15 ألف هكتار
بين الشائعات والحسابات السياسية..ريفي : طرابلس لن تكون إلا لبنانية!
انتشرت في الأسابيع الماضية معلومات وسيناريوهات افتراضية تتعلّق بمصير مدينة طرابلس، وإمكانية ضمّها إلى سوريا في مرحلة ما بعد الصراعات الإقليمية. هذه الشائعات أثارت ضجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، لتفتح الباب أمام تساؤلات مشروعة: هل من أساس لهذا الطرح؟ ومن يقف خلفه؟ وما خلفياته السياسية والأمنية؟
أسئلة أجاب عليها النائب اشرف ريفي الذي اعتبر أنّ الحديث عن اقتطاع طرابلس من لبنان وضمها إلى سوريا ما هي الا مسرحية هزلية من صناعة وفبركة حزب الله وماكينته وكل هذه القوى التي ترتبط بهذا المحور الإيراني، مشدداً على أنّ طرابلس مدينة لبنانية أباً عن جد وهي مستقلة لها سيادتها وحضورها السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
ووضع ريفي هذا الكلام في سياق المطالبة الواسعة والدولية والخليجية والعربية بتسليم سلاح حزب الله الذي يحاول التلطي خلف هذه الفبركات عن طرابلس وسواها أو الادّعاء أنّ هناك إرهابًا في طرابلس وعكار والبقاع وسواها لإبعاد الأنظار عن سلاحه الذي بات نزعه مطلباً دولياً بعد أن انهزم في الحرب وهزمت معه إيران وسقطت كل أذرعها في المنطقة، وبالتالي فهو يسعى إلى اختلاق هذه الأخبار الخارجة عن المنطق.
وجزم ريفي أنّ ما يجري اليوم إنما هو بمثابة النزعة الأخيرة لحزب الله الذي لا يزال يتلطى خلف مثل هذه الفبركات مشدداً على أنّ العلاقات اللبنانية السورية عادت إلى طبيعتها في إطار الندية والاحترام المتبادل بين البلدين وهناك من يقوم بدور كبير من الرؤساء والأجهزة الأمنية من أجل ضبط الأوضاع على المعابر وسواها كما أنّهناك ضمانة سعودية لهذه اللقاءات.
وتابع: “ولكن أن يقال إنّ سوريا تريد أن تقتطع طرابلس فإنّ هذه “نكتة سمجة” لا سيما وأنّ الوقت قد حان ليعود حزب الله إلى لبنانيته كاملاً بدون سلاح لأنّ ما قام به في شوارع بيروت من “عراضة مسلحة” إنما هو بمثابة الإفلاس السياسي والعسكري الأخير الذي لن نقبل به بعد اليوم.”
إذاً، قد يكون حزب الله يلعب لعبته الأخيرة عبر زرع الشقاق بين اللبنانين من الخاصرة الرخوة طرابلس، إلا أنّ محاولة زرع الشك في الانتماء الوطني لمكوّنٍ أساسي من النسيج اللبناني، لعبة خاطئة لن تصل إلى أي نتيجة، والمطلوب اليوم ردّ حازم من الدولة يبدأ من تمكين المدينة واحتضانها اقتصادياً وسياسياً وأمنياً، وإخراجها من دائرة الفقر الذي تعيش فيه.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|