محليات

زمن الرسائل انتهى... الجانب الاميركي يحذر من حجم الضرر!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تسلّم السفير الأميركي في تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، توماس باراك، من رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، أفكاراً لبنانية لحلٍّ شامل بشأن الردّ على الورقة الاميركية. من جهته، عبّر الضيف الاميركي عن رضاه، قائلا: "نحن ممتنّون للهجة المتزنة التي وردت في الرد على مطلبنا، هناك فرصة متاحة، ولا أحد أفضل من اللبنانيين في اختيار السُبل المناسبة لاستغلالها، لقد حان الوقت للمنطقة كي تتحرك نحو الأمام، والرئيس ترامب ملتزم احترام لبنان ويرغب في المساعدة على تحقيق الازدهار، وأنا راضٍ جداً عن الرد اللبناني، ونحتاج إلى فترة للتفكير"
وتزامنت جولة المبعوث الخاص مع وصول رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى واشنطن اليوم الاثنين لإجراء محادثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في أول لقاء بينهما منذ شن الضربات الغير مسبوقة على إيران.
وبالتالي يبدو ان الردّ اللبناني، سيكون على الطاولة الاميركية في الايام القليلة المقبلة.
وفي رأي مرجع ديبلوماسي غربي مواكب، ان الدولة اللبنانية لم تعد طرفا محاورا او محايدا، بل اصبحت جزءا من الطرف المستهدف، وذلك بعدما وضعت برمتها تحت مجهر التجربة في ضوء المفاوضات والجولات المكوكية التي قام بها الموفدون الاميركيون بتفويض من الجانب الاسرائيلي الى ان تم التوصل الى وقف اطلاق النار في اتفاق 27 تشرين الثاني الفائت، الامر الذي تمّ استكماله بطرح سلسلة شعارات او مبادئ اساسية لايجاد حل شامل.
ويعتبر المرجع ان الاميركي، لا سيما مع الرئيس ترامب، يسعى منذ اللحظة الاولى لا بل يصر على ايجاد حل نهائي وجذري لكل التوترات من روسيا واوكرانيا وصولا الى الشرق الاوسط، فهو لا يريد انصاف الحلول بل الذهاب الى حدّ الاجتثاث وقطع دابر الازمة حيثما كانت. وبالتالي ما يحصل في لبنان يصب في نفس الاتجاه بمعنى "اننا نسير الى مكان يحول دون تكرار احداث الماضي." والامر لن يتحقق ما لم تنته كل ميليشيا مسلحة في لبنان بشكل تام، ولا ضرورة للكلام عن شمال الليطاني وجنوبه.
واذ يحذر من انفجار كبير في حال استمرار المراوحة دون الانتقال الى التنفيذ، يقول: بنتيجة ما حصل في الاشهر الاخيرة لا سيما على مستوى الوعود التي اطلقت من لبنان، واشنطن اصبحت تنظر الى ما يجري فيه بعين واحدة، بمعنى لا تفرّق بين الدولة والحزب، كونها تغطيه.
وهنا ينتقد المرجع التخويف من "بدعة الحرب الاهلية" عند معالجة ملف السلاح، مشددا على انه حين تكون الدولة قوية ومتماسكة لا عودة الى مراحل سابقة لا يمكن مقارنتها بالتطورات الراهنة، اضف الى ذلك ان حزب الله لم يعد كما كان في السابق، فكل قدراته قد تتيح له التخريب في الداخل وبشكل محدود، فهو منذ اواخر تشرين الثاني الفائت اوقف كل اشكال المقاومة ضد اسرائيل.
ويرى المرجع ان الحزب واستجابة لرسائل ايرانية يناور على عامل الوقت في انتظار ما سيؤول اليه الوضع في ايران، قائلا: لكن الاميركي في مكان آخر ومرحلة توجيه الرسائل انتهت، فهو قد انتقل الى مرحلة ابلاغ المعنيين بحجم الضرر الذي سيحصل بعد العديد من النصائح التي تلقوها.
ويذكر المرجع ان الدور الاساسي للدولة هو "الرعاية والحماية"، ولكن على مدى العقود الاربعة الاخيرة صادر حزب الله هذا الدور، اما اليوم وبعدما ضُربت منظومة الحزب الامنية والعسكرية، على الدولة ان تستعيد وظيفتها كاملة وتتحرك قبل فوات الآوان، لأن ما يمر به لبنان خطير جدا ليس فقط على المستوى الامني بل ايضا على مستوى السلطة في لبنان وتركيبتها.
ويختم: قد يحصل ما ليس في الحسبان، وقد يكون الدستور اللبناني للمرة الاولى منذ العام 1943 على المحك.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا