حدث أمني "صعب" شمال غزة.. قتلى واصابات بصفوف الجيش الإسرائيلي
سلام في البقاع.. هل خفّف من هواجس السنّة؟
زار رئيس الحكومة نواف سلام امس البقاع الغربي وراشيا والبقاع الأوسط، وتخللت الجولة لقاءات سياسية ودينية وتنموية، شدد في خلالها على أن "الإنماء المتوازن شرط أساسي للاستقرار، وأن استعادة الدولة تبدأ بتطبيق ما تبقى من اتفاق الطائف، لا سيما اللامركزية الموسّعة وحصر السلاح بيد الدولة". فما هي الرسائل التي حملتها زيارة سلام إلى أهالي البقاع خاصة السنّة منهم؟
النائب بلال الحشيمي، الذي خصّه الرئيس سلام بزيارة، يؤكد لـ"المركزية" ان "الرئيس سلام كان واضحًا في كلامه، من حيث ضرورة استعادة هيبة الدولة وتفعيل مؤسساتها، وشدّد على أهمية الإنماء المتوازن وان يكون البقاع شريكا في هذا البلد. زيارته الى البقاع رسالة بأن المنطقة غير مهمشة والبقاع موجود في قلبه. وأكّد على ضرورة حصرية السلاح بيد الدولة بغية المحافظة على استقرارها وأمنها وكنوع من الرسالة الى الخارج لاستعادة ثقته بلبنان، لأننا نعلم ان الخارج حتى الآن يشعر بأن لبنان لم يلتزم بأمور عدة بعد، والمطلوبة بشكل أساسي كي ينفتح الخارج عليه مجدّدًا. وكان واضحًا في موضوع المظاهر المسلحة التي شهدناها في بيروت بين المواطنين في مناطق آمنة، لأول مرة يُرفَع السلاح من قبل مجموعات، حزبية او غير حزبية، وهذا الأمر خطير جدا ومستفِزّ، خاصة وأن لبنان يمرّ في مرحلة حساسة جدًا. حجة بقاء هذا السلاح عدم السماح لإسرائيل بالدخول الى لبنان وتحت شعار المقاومة، لكن في بيروت لا يوجد عدو اسرائيلي، في حين ان الطائرات والمسيرات الاسرائيلية تحلق فوق العاصمة وفوق كل منزل وتقتل، إذا أرادوا محاربتها.
بالتالي، أصبح السلاح عبئًا على لبنان واللبنانيين، ولم يعد بإمكاننا ان نسمح بهذه المظاهر المسلحة التي تؤثر على استقرار وأمن البلد وخاصة على هذه المرحلة، في موسم الصيف ومجيء المغتربين. وقد أوضح الرئيس سلام بأنه طلب من وزير الداخلية متابعة الامر. لكن هذا كله لن يؤدي الى نتيجة ما لم نتفق حول كلمة موحدة، إذ لم يعد بإمكاننا المماطلة في موضوع السلاح، خاصة وان رئيس الجمهورية أخذ على عاتقه معالجة هذا الملف. وقد مرّ نحو 7 أشهر وما زلنا نكرر الموّال نفسه، وثمة أصوات تعلو بأن أمال اللبنانيين بالعهد بدأت تتلاشى، لذلك، من أجل ألا يضعف الأمل وكي يبقى للعهد قوياً للحفاظ على البلد، ضروري وضع رؤية واضحة وجدول زمني لمعالجة السلاح المتفلت، وسلاح حزب الله وسلاح المخيمات وغيره. الشعب لم يعد يحتمل والمعاناة التي مرّ بها كانت صعبة جدا".
ويشدد الحشيمي "على ملفين اساسيين يستوجبان المعالجة: الإصلاح والعلاقات بين لبنان وسوريا والانفتاح مجدّدًا بين البلدين لأننا نعلم ان سوريا هي المنفذ الوحيد للبنان إلى العالم العربي والخليج. كما تطرق الحديث الى زيارة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الى سوريا التي تعبّد الطريق بيننا وبين دمشق وهذا المطلوب اليوم".
وهل من خوف من دخول ارهابيين لجهة البقاع من سوريا، يجيب الحشيمي: "هذه الأخبار بدأت تنتشر بعد ضربة ايران ولاحظنا ان الكنيسة التي تم تفجيرها في سوريا حصلت بالتزامن مع ضربة ايران، وقد تكون هذه شماعة او لغاية في نفس يعقوب، بأن هناك ارهابيين ولا يمكن تسليم السلاح حفاظًا على السلسلة الشرقية، كما كان يشاع سابقًا. الجميع يرى ان هذا التوقيت مشبوه، ويعترف بأن تنظيم داعش اندحر. بالطبع هناك جماعات متفلتة ستظهر وأخرى وصلتها أوامر لتنفيذ عمليات في وقت معين، وكأن الامور مدروسة. لكن، اعتقد ان على الجيش والقوى الأمنية معالجة الموضوع وفي الوقت عينه عدم تكبير حجمه لأنه يؤثر على السياحة والنمو والاقتصاد".
ويضيف: "في عزّ الازمات لم نسمع بإرهابيين وإنما بعد ضرب ايران والضغط على حزب الله لتسليم سلاحه. فهل يرتفع وينخفض عدد الارهابيين حسب الطلب؟ لماذا في عز الموسم السياحي؟ نتمنى على الأجهزة الأمنية معالجة البؤر الارهابية، ولن نقبل بأن يكون أي طرف خارج السلطة. ما حصل في بيروت. هل كان تجاه بيروت ام اسرائيل ام تجاه المواطنين الآمنين؟"
وعن هواجس السنّة، يجيب الحشيمي: "بدأت الهواجس من ناحية استغلال الإرهاب، والعودة الى الحقبة القديمة عندما كان كل سني يعتبر إرهابيًا، وهذا ما لا نقبل به. نحن ضد الإرهاب وضد داعش وضد الجماعات الارهابية، ومن غير المقبول تشغيل سيمفونية الارهاب كي يصبح كل سني محط انظار من ناحية الارهاب".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|