محليات

مخاوف من ضربات إسرائيليّة جديدة... حقيقة أم مُبالغة؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يستعدّ لبنان لتسليم الجواب على ورقة توم باراك، خلال الزيارة المُرتقبة للموفد الأميركيّ إلى بيروت غدا. ومن المؤكّد أنّ الجواب اللبنانيّ لن يحسم موضوع سلاح "حزب الله"، بانتظار أنّ تُبادر واشنطن إلى الضغط على إسرائيل، من أجل الإنسحاب من المواقع المُحتلّة في الجنوب، كيّ يبدأ "الحزب" بتسليم سلاحه على مراحل، إنطلاقاً من حصوله على ضمانات غربيّة، بتوقّف الإعتداءات الإسرائيليّة والإغتيالات، وصولاً إلى تراجع الجيش الإسرائيليّ إلى الأراضي الفلسطينيّة.

وما يجري حاليّاً بين لبنان وإسرائيل بمثابة مُفاوضات، وتعمد تل أبيب بين فترة وأخرى إلى شنّ غارات عنيفة مُفاجئة على بلدات جنوبيّة، بينما لا تزال الضاحيّة الجنوبيّة والبقاع وغيرها من المناطق من ضمن بنك أهدافها. والغاية من هذه الخروقات والإعتداءات التي يُمكن أنّ تزداد في الأيّام المُقبلة، هي مُمارسة الضغوط على "حزب الله" من أجل تسليم سلاحه فوراً.
 
فبحسب مصادر معنيّة بالشأن العسكريّ، فإنّ "الضربات الإسرائيليّة قائمة كلّ يوم، وقد تشتدّ وتيرتها بعد تسلّم باراك الردّ اللبنانيّ على الورقة الأميركيّة، ونقل مضمونه إلى تل أبيب، التي قد تعمد إلى شنّ غارات جديدة، من أجل دفع "حزب الله" إلى التنازل، وعدم وضع الشروط".

بالنسبة إلى إسرائيل، فإنّ وجودها في التلال الخمس اللبنانيّة في الجنوب، الهدف منه حماية أمنها كما تزعم، وفعلت الأمر عينه في سوريا، من خلال توسّعها في الجولان، وتوغلّها في مُحيط دمشق وغيرها من المناطق السوريّة. لذا، تقول المصادر، إنّ "تل أبيب تُريد المُحافظة على مكاسبها الجغرافيّة والعسكريّة، من خلال منطق القوّة المُتمثّل بالغارات وإثارة الخوف والتهجير، وزيادة الضغوطات على خصومها، وعدم الرضوخ للدبلوماسيّة".
 
وتُوضح المصادر أيضاً لـ"لبنان 24"، أنّ "إسرائيل انتهت من الحرب مع إيران، وتقود الولايات المتّحدة الآن المُفاوضات مع النظام الإيرانيّ، من أجل التوصّل إلى اتّفاق نوويّ يُرضي كلّ من واشنطن وتل أبيب، بينما تتقدّم المُحادثات مع حركة "حماس"، من أجل إنهاء النزاع في غزة". وتلفت المصادر إلى أنّ "الجيش الإسرائيليّ يختتم شيئاً فشيئاً المعارك في الجبهات التي فتحها سابقاً، وهو يجدّ نفسه متفرّغاً من جديد في لبنان، من أجل التعامل مع ملف سلاح "حزب الله".
 
وبينما تعمل الإدارة الأميركيّة عبر موفدها توم باراك على مُعالجة مشكلة السلاح غير الشرعيّ في لبنان، بالأطر الدبلوماسيّة، فإنّ الخيار العسكريّ لا يزال قائماً، وخصوصاً من قبل إسرائيل. فقد غامرت حكومة بنيامين نتنياهو وذهبت بعيداً من خلال فتح جبهة مع إيران، وهي لن تتوانى عن إستئناف الحرب في لبنان، للقضاء على ترسانة "الحزب" الصاروخيّة، إنّ رأت أنّ المُفاوضات بطيئة، وأنّ "حزب الله" يُماطل.
 
وتُذكّر المصادر المطلعة على الشؤون العسكريّة، أنّ "المُحادثات تُخاض تحت النار، لتحصيل المكاسب والإسراع في التوصّل إلى اتّفاق، ما يعني أنّ خيار العدوّ الإسرائيليّ بزيادة وتيرة قصفه للأراضي اللبنانيّة حقيقيّ وغير مبالغ فيه، علماً أنّ إسرائيل لا تحترم الإتّفاقيات الموقّعة، وليس لديها من خطوط حمراء في التعامل مع خصومها".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا