عربي ودولي

شبكة سرية.. إسرائيل تحتجز "مفاتيح" البرنامج النووي الإيراني منذ 2010

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية في تقرير لها، أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تمكّنت من التسلّل إلى عمق البرنامجين النووي والصاروخي الإيراني، ضمن عملية استمرت لسنوات، كشفت خلالها حجم البنية التحتية الإيرانية الواسعة لبناء أسلحة متطورة، وهي أكبر بكثير مما كان يُعتقد سابقًا.

 

وبحسب وثائق استخباراتية مسرّبة اطّلعت عليها الصحيفة، وجرى تبادلها مع حلفاء غربيين من بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا، توصّلت إسرائيل إلى أن شبكة التطوير النووي في إيران تشمل مواقع غير معروفة سابقًا، إلى جانب فوردو ونطنز وأصفهان، وأن قدرات إيران التقنية والعلمية تتقدم بوتيرة متسارعة.

 

وأكد مصدر استخباراتي للصحيفة أن "لدى إسرائيل وجودًا ميدانيًا على الأرض في عدة مواقع منذ سنوات، ما مكّنها من جمع معلومات دقيقة"، مشيرًا إلى أن الاستعدادات الإسرائيلية لشن هجمات ضد البنية التحتية الإيرانية تعود إلى عام 2010.

 

وجاء تسريب هذه الوثائق في ظل تضارب الروايات حول حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية، بعد الحرب التي استمرت 12 يومًا.

 

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد صرّح بأن موقع فوردو "دُمّر بالكامل" بواسطة قنابل خارقة للتحصينات، في حين رجّح خبراء أن بعض منشآت تخصيب اليورانيوم وأجهزة الطرد المركزي ما زالت قادرة على إنتاج أسلحة في المستقبل.

 

استندت الضربات الإسرائيلية إلى معلومات استخباراتية دقيقة، ركّزت على منشآت لإنتاج أجهزة الطرد المركزي في طهران وأصفهان، وجميعها تعرّضت للتدمير.

 

كما استُهدفت 7 مكونات رئيسية داخل منشأة نطنز، شملت البنى السطحية وتحت الأرض، من أنظمة الكهرباء إلى قنوات التهوية والتبريد، ومحطة المحولات، ومباني البحث والتطوير.

 

وامتد التسلل الاستخباراتي إلى مواقع أخرى منها "نور"، "مقده"، "شريعتی"، و"شهيد ميسمي"، حيث يُعتقد أن الأخيرة كانت تنتج متفجرات بلاستيكية تُستخدم في تجارب الأسلحة النووية.

 

وذكرت الوثائق أن العديد من هذه المواقع أُنشئت تحت إشراف منظمة "سبند"، التي كان يديرها العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، الذي اغتيل عام 2020 بواسطة رشاش ذكي يُتحكم به عن بعد في عملية نُسبت للموساد.

 

كما شملت العمليات الاستخباراتية الإسرائيلية اختراق مقرات الحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى موقع "سنجريان" لتطوير مكونات نووية. وبحسب التقرير، فإن إيران كانت بحلول نهاية عام 2024 قد تجاوزت مرحلة البحث النظري، وبدأت بتطوير نظام تفجير وإشعاع متقدم، يُمكن أن يقود إلى قدرة نووية خلال أسابيع.

 

وأشار التقرير إلى أن هذا التقييم الاستخباراتي هو نتيجة سنوات طويلة من العمل السري والتسلل المعقّد، وقد تكون تلك الأنشطة لا تزال جارية.

 

وقال ترامب خلال قمة الناتو في لاهاي: "أنتم تعلمون أن لديهم رجالًا يدخلون بعد الضربة، وقالوا إنه تم القضاء على كل شيء بالكامل"، ما يُلمح إلى وجود جواسيس إسرائيليين داخل إيران حتى الآن.

 

وسلّط التقرير الضوء على سلسلة اغتيالات لعلماء إيرانيين بدأت منذ عام 2010، وتكررت خلال السنوات الأخيرة، آخرها اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في تموز الماضي، عبر تفجير داخلي في دار ضيافة بطهران، نفّذه عناصر أمنية إيرانية متعاونة مع الموساد.

 

كما كشفت الوثائق أن إيران كانت تطمح لإنتاج ما يصل إلى 1000 صاروخ باليستي سنويًا، بهدف تكوين مخزون استراتيجي يصل إلى 8000 صاروخ.

 

وقام عملاء إسرائيليون بزيارة الورش والمصانع المعنية، ما ساعد في استهداف كامل البنية الصناعية لتصنيع هذه الصواريخ، ومن بينها منشأة "معاد تركيبي نوياد" في رشت شمال إيران، والتي كانت تنتج ألياف الكربون الخاصة بالصواريخ تحت إشراف منظمة الصناعات الجوية الإيرانية، وقد دُمّرت هي الأخرى خلال الغارات.

 

ويُظهر هذا التقرير عمق الاختراق الإسرائيلي لبرنامج إيران التسليحي، ويعكس صراعاً خفيًا طويل الأمد تجاوز ساحات الحرب التقليدية إلى دهاليز الاستخبارات والتقنيات المتطورة

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا