محليات

الجديد متورطة في ملف Bet Arabia

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بعد اشهر قليلة على وصول الرئيس جوزاف عون الى قصر بعبدا، عاد ملف كازينو لبنان وBet Arabia إلى الواجهة متخذًا طابعًا جديدًا، ما أعاد خلط الأوراق على نحو أربك المشهدين القضائي والإعلامي في آن معًا.

المفارقة اللافتة أن حملة إعلامية بدا أنها منظمة بإحكام تصدّرتها قناة «الجديد»، نصّبت نفسها فيها راعية «كشف الفساد» ووصية على تعقّب المخالفات. لكنها، وبعيدًا عن الصورة التي حاولت رسمها لنفسها، وقعت في فخ التناقض الصارخ الذي يضرب في صميم صدقيتها.

فمع مراجعة تفصيلية لمسار قناة «الجديد» في هذا الملف بالذات، تبرز معطيات موثوقة تظهر أنّ القناة التي رفعت لواء محاربة الفساد في Bet Arabia كانت طوال الأشهر بل والسنوات الماضية مرتبطة ماليًا بالشركة نفسها عبر دفعات شهرية ثابتة راوحت قيمتها بين 20 و30 ألف دولار. وتزداد المفارقة فداحتاً حين يتبين أنّ «الجديد» قبضت فاتورتها المعتادة في أيار الماضي، وهو الشهر نفسه الذي أطلقت فيه حملتها المدوية، لتتحوّل فجأة إلى طرف يقدّم نفسه كحَكَم نزيه في قضية هي في صلب علاقاتها المالية. هذا الواقع يفضح بوضوح زيف الشعارات ويجرّد أي طرح عن الشفافية من معناه الحقيقي، محوّلاً قناة يُفترض أن تكون سلطة رقابية إلى طرف فقد القدرة الأخلاقية على تقديم نفسه معيارًا للمحاسبة.

وهنا يبرز تساؤل مشروع موجّه مباشرة إلى هادي الأمين ورياض قبيسي وإدارة قناة «الجديد»: أليس حريًا بهم أوّلًا أن يوضحوا للرأي العام حقيقة الأموال التي قبضوها من Bet Arabia؟ وأن يشرحوا لماذا جرى الترويج للشركة عبر تقرير في نشرات الأخبار و Banners على الموقع الإلكتروني التابع لهم على مدى أعوام، قبل أن يبادروا اليوم إلى إلقاء المواعظ الأخلاقية بينما قناتهم غارقة في التناقضات التي تقترب من شبهة الفساد ذاتها التي يلاحقونها في الآخرين؟

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا