عربي ودولي

تقارير اسرائيلية تتوقع جولة حرب جديدة على إيران: جيراننا يخشوننا

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تحدثت تقارير إعلاميةاسرائيلية عن الارتياح الذي ساد لدى جيران إسرائيل جراء انتهاء حرب الأخيرة على إيران، فيما رأت أن السؤال الكبير الذي يحوم فوق الشرق الأوسط ليس إذا كان القتال سيُستأنف، بل متى ستأتي الجولة التالية وفي أي جبهة؟

ارتياح ولكن!
وذكرت صحيفة "هآرتس"، اليوم الأربعاء، أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران استقبل بارتياح في مصر والأردن، مشيرةً في الوقت نفسها إلى سيناريوهين حذرت منهما القاهرة وعمان، الأول حرب شاملة متعددة الجبهات، والثاني يتمثل في التدهور إلى حرب استنزاف طويلة يرافقها ركود اقتصادي وأزمة طاقة. 

ووفقاً للصحيفة، فإنه تم تجنب هذين السيناريوهين حتى الآن. لكن الارتياح يرافقه قلق متزايد من تغيير ميزان القوة الإقليمي لمصلحة إسرائيل، ومن السياسة التي يتوقع أن تنتهجها الحكومة الإسرائيلية في أعقاب الحرب.

وبحسب التنبؤ السائد في مصر والأردن فإن الإنجازات العسكرية لإسرائيل يمكن أن تمنحها الشعور بـ"الانتصار المبالغ فيه، وأن تؤدي إلى النشوة والثمل بالقوة، وتشجع قيادتها على تبني مقاربة استقوائية تشمل فرض "نظام إقليمي جديد" بدعم من الإدارة الأميركية، التي تعتبر منحازة لها.

بالنسبة إلى مصر والأردن، فإن هذه الظروف يمكن أن تحثّ إسرائيل على تصعيد سياستها العنيفة في قطاع غزة وفي سوريا، وحتى محاولة إسقاط النظام في إيران.

إلى جانب النشاطات التي تقوض النظام الإقليمي، فإن الخوف الرئيسي الملموس هو استغلال زخم الحرب من أجل الدفع قدماً بخطوات أحادية الجانب في الساحة الفلسطينية، مثل ضم مناطق ونقل السكان إلى دول جارة وتدمير الوضع الراهن في القدس. هذه الخطوات تعتبر في مصر والأردن بأنها خطر على الاستقرار الداخلي فيهما، وتهديد بتصفية القضية الفلسطينية على حسابهما، باعتبار ذلك مناقض لمواقفها المبدئية التي تطالب بإيجاد مسار لتسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين حسب حل الدولتين.

وأشار تقرير "هآرتس" إلى أن نسبة الخوف في مصر وفي الأردن من سيطرة إسرائيل، ارتفعت جداً في أعقاب نتائج الحرب بين إسرائيل وإيران. وبدا ذلك جلياً في استخدام المحللين من الدولتين في لتعابير مثل "العصر الإسرائيلي الجديد"، "الحصرية الإسرائيلية"، "تغيير خارطة الشرق الأوسط"، "خطر وجودي على دول المنطقة" و"إخضاع المنظومة العربية".

ماذا عن هزيمة إيران؟
وفي السياق، قدّر الصحافي والعضو في مجلس النواب المصري مصطفى بكري، بأن "هزيمة إيران ستمهد الطريق إلى سيطرة الصهيونية على كل العالم العربي… الأمر الذي سيمكن من تجسيد حلم أرض إسرائيل الكاملة". فيما رد محرر صحيفة "الشروق" المصرية عماد الدين حسين، على تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حول إعادة رسم الشرق الأوسط، بالقول إنه في ظل غياب ردع إيران فإن هذا السيناريو يمكن أن يتحقق. 
من جهتها، أبرزت صحيفة "معاريف" المساحة للحديث عن استئناف القتال، مشيرة إلى أن السؤال الأبرز ليس هل سيحدث وإنما متى ستكون الجولة المقبلة؟ وفي هذا السياق كتبت الصحيفة، أن إسرائيل ترى في وقف النووي الإيراني هدفاً قومياً فيما ترفض طهران التنازل عن برنامجها، "حتى وإن كان عاد الآن الى أعماق الأرض. فاللاعبون بقوا في أماكنهم. اللعبة ستستمر. أحد لا يوهم نفسه بأن هذا انتهى".

استئناف الحرب
وأشارت الصحيفة إلى أن استئناف الحرب على إيران منوط ببضعة شروط. منها المعلومات الاستخباراتية الواضحة التي تشير إلى خرق واضح للاتفاق، لكن بحسب الصحيفة، فإن المعلومات الاستخبارية، كما هو معروف، هي موضوع للتفسيرات.

كذلك يحتاج الأمر إلى الموافقة الأميركية، وهذا ليس معقولاً، في ظل غياب بنك أهداف هام يمكن أن يغير قواعد اللعبة. أما بالنسبة إلى الموافقة العسكرية على استئناف القتال فإنها قد لا تتم إلا بضغط سياسي. وبالتالي فإن الموافقة الجماهيرية الواسعة لاستئناف الحرب قد لا تتوفر.

لذا فإن أحد السيناريوهات المحتملة، المتشائمة لكن الواقعية، كما التقديرات الإسرائيلية، فهي "الحرب المتدحرجة" وجولات قصيرة، مركزة لكن هدامة، وتقع مرة كل بضعة أشهر، كل مرة في ساحة أخرى: لبنان، سوريا، إيران. ورأت الصحيفة، أن مواجهة كهذه تسحق ببطء الاستقرار الإقليمي.

وتزيد من تدخل الولايات المتحدة، وتؤدي بالمعركة إلى ألا تنتهي بجولة عامة – بل تبقى كبنية تحتية قتالية متواصلة. وهنا يصبح الحديث يدور عن سخافة متعددة الطبقات. خصوصاً أنه لا يمكن فتح جولة إضافية للقتال من دون تحصين الجبهة الداخلية في إسرائيل، مع مراعاة الطبيعة العمرانية لبعض المناطق داخل إسرائيل والتي ليست مبنية للحرب.

شرط دول "اتفاقات أبراهام"
ولفتت الصحيفة إلى مسألة محاكمة نتنياهو، وقالت إنه على الرغم من المطالبة الغريبة بتبرئته و"ترهات العفو"، فالمحاكمة يفترض بها أن تستمر ويجب عليها أن تجرى كما هي. وأشارت من جانب آخر، إلى أن الشرط الأساس للدول المشاركة في "اتفاقات أبراهام" هو تسوية مع الفلسطينيين. وعليه "فإن جولة قتال إضافية، ستكون فقط في حالة أن يختار نتنياهو خيار شمشون فيسقط البيت على نفسه وعلينا".
وخلصت الصحيفة إلى القول إن "كل يوم يمر ولا يتم التوصل لنتيجة بخصوص الحرب في غزة والضفة، هو يوم تنتشر فيه في العالم الوصمة التي على جباهنا جميعاً بسبب القتال. وهي تتسلل إلى النسيج الإسرائيلي. هذه الوصمة تغطي على كل ما يتخذ صورة نجاح صاخب في إيران، وتسمح بالدخول إلى المفاوضات من موقع قوة. في غزة وفي الضفة يجري قتال يحركه شر مطلق، وهذا هو اليوم وجه دولة إسرائيل".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا