محليات

سبع سنوات عجاف تنتظر المنطقة...كيف يواجهها لبنان؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في وقت تزداد الضغوط الاميركية السياسية والإسرائيلية العسكرية على لبنان بغية الالتحاق بالمسيرة الجديدة للمنطقة التي اطلقها الرئيس دونالد ترامب أخيرا في زيارته الخليجية، كمثل الحديث عن رفض تل ابيب البحث في الانسحاب من المواقع الخمس التي تحتلها قبل الاتفاق على النقاط 13الحدودية المتنازع عليها ، وعن ان اميركا ومن خلفها إسرائيل ترفض التمديد التلقائي لقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب ، يبدو ان الاتصالات السورية – الإسرائيلية تسير بوتيرة سريعة حيث عقد الجانبان في الأسابيع الماضية لقاءات وجها لوجه بهدف تهدئة التوتر والحيلولة دون اندلاع صراع حدودي.

وفي حين وصفت المصادر ما يجري بين دمشق وتل ابيب بأنه يأتي من ضمن ما التزمه الرئيس السوري احمد الشرع اثناء لقائه الرئيس الأميركي  في الرياض برعاية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، افيد من الطرف السوري بأن الاتصالات تجري بقيادة المسؤول الأمني الكبير احمد الدالاتي الذي تم تعيينه بعد الإطاحة بنظام الأسد محافظا للقنيطرة المتاخمة لهضبة الجولان . وذكرت ان عدة جولات من الاجتماعات المباشرة حصلت في المنطقة الحدودية بما في ذلك الأراضي الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية .

النائب الياس جرادي يقول لـ "المركزية" في هذا الصدد : بغض النظر عما يجري بين سوريا وإسرائيل من محادثات ابراهيمية او تطبيعية وحتى سلام ، للبنان خصوصية تُميزه عن الدول الأخرى . فهو من دون تضامن ابنائه وتكاتف مكوناته غير قادر على تحقيق شيئ اطلاقا . خلافاته على الملفات الكبرى غالبا ما أدت الى انقسام اللبنانيين وتباعدهم . من هنا ضرورة التركيز على قيام جبهة وطنية لمواجهة كل المشارع الغريبة عن الطبيعة اللبنانية .

 اما المناداة بوحدة المسار والمصير عربياً والقول بأن سوريا قد سبقتنا وبعض الدول في المنطقة للانضمام الى الاتفاقيات الابراهيمية فذلك مستغرب . بالأمس كنا نشتكي من وحدة الساحات في حين اليوم نطالب بها . علينا معرفة مصلحة لبنان والعمل لها دون أي اعتبار آخر . لا يمكن الركون قط لما تخطط له إسرائيل ومن خلفها اميركا . الحرب على ايران خيضت تحت عنوان منعها من التخصيب النووي ثم انتقلت الى اسقاط النظام. وبعد الفشل في المشروعين تم اعلان وقف النار . الحروب لا تنتهي هكذا . الخوف من ان تكون تل ابيب وواشنطن تعدان مجددا لضرب طهران واسقاط النظام، هما لا يخفيان رغبتهما او سعيهما لتفتيت المنطقة الى دويلات مذهبية وكيانات متصارعة . قادمون في ظل هذه المشهدية على سبع سنوات عجاف يفترض بنا التحسب لها والعمل لتعزيز وحدتنا الداخلية في مواجهة مشاريع التفتيت والتقسيم المعدة للشرق الأوسط الجديد الذي عرض نتنياهو خارطته على مرآى العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

يوسف فارس - المركزية 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا