فياض: المطلوب من الحكومة البدء بمناقشة عادلة لموضوع سلسلة الرتب والرواتب
رسائل أمنيّة.. ماذا يعني وجود "داعش" في الضاحية؟
لا يعتبر توقيف أشخاص منتمين لـ"داعش" في ضاحية بيروت الجنوبية بمثابة أمرٍ عابر يمكن المرور عنه بسهولة، ذلك أنّ هذه المسألة تفتح الباب أمام "تصدّع" أمني حقيقي تعيشه أوساط "حزب الله" الشعبية خصوصاً في مناطق مكتظة سكانياً.
آخر المعلومات تكشف أنَّ هذه الخلية "الداعشية" خضعت لرقابة من قبل جهاز أمن "حزب الله" الذي تلقى معلومات بشأنها، لكنّ مسألة عمليات الدهم والتوقيف كانت من مسؤولية الأمن العام الذي تلقى كافة التفاصيل من "الحزب"، إذ أن الأخير تجنّب تصدّر المشهد الأمني حتى وإن كان الخرقُ وعملية الدهم في مناطقه.
مع ذلك، تُرجح المصادر أن يكون لعملية توقيف مطلوبين لبنانيين مرتبطين بـ"داعش" في سوريا، ارتباطاً بالعملية التي حصلت مؤخراً في الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما الأساس هنا هو التنسيق الأمني المُشترك بين لبنان وسوريا الذي له دور كبير بالإيقاع بشبكات "داعش" والتهريب.
ماذا يعني ذلك لبيئة "حزب الله"؟
في الواقع، يُعتبر "تغلغل" مناصرين لـ"داعش" في قلب بيئة "حزب الله" بمثابة اختبار صعب، كما أنه في الوقت نفسه يكشف تراجع السيطرة الأمنية للحزب على مناطق مختلفة وحساسة كبرج البراجنة وتحديداً بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
وفيما من غير المحسوم حالياً تاريخ تموضع تلك الخلية في نقطتها داخل الضاحية، تتحدث مصادر أمنية لـ"لبنان24" عن إمكانية حصول أحداث أمنية تتزامن مع التوقيفات الأخيرة، خصوصاً أن ما يتبين هو وجود "خلايا نائمة" لـ"داعش" في لبنان.
وهنا، يقولُ مرجع سياسي إن "ما يبدو هو أن نشاط داعش كبيرٌ في الداخل اللبناني"، ما يعني أنَّ مسألة إحياء نفوذه عبر "الذئاب المنفردة" ستعني الوصول إلى واقع أمني جديد تسوده خضات مختلفة شهدها لبنان قبل سنوات.
وعلى صعيد كل ما يجري، فإنَّ الخرق داخل الضاحية قد يُسفر عن خلق تململ في أوساط "الحزب" الشعبية، فيما من غير المتوقع أن يُعيد الأخير تنفيذ إجراءات أمنية اتخذها سابقاً لاسيما إبان التفجيرات التي شهدتها الضاحية قبل أكثر من سنوات.
لكن في الوقت نفسه، تتحدث المصادر عن أن "حزب الله" يتحضر لتنفيذ خطة انتشار في الضاحية يوم عاشوراء، وذلك بمعزلٍ عن الكلام الذي سيطاله من خلال توزيعه لمسلحين بهدف حماية الحشود. فعلياً، فإن هذه الخطوة – إن حصلت – ستأتي في ظل الحديث عن نزع سلاح "حزب الله"، وإن برزت بشكل ظاهر، عندها سيكون هذا الأمر تفصيلاً يُذكر خلال التأكيد الأميركي على وجوب نزع سلاح "حزب الله" وبالتالي تعزيز وجود الجيش في الضاحية.
وعليه، فإن مسألة نزع سلاح "حزب الله" قد تكون مقدمة لعدد من الجدليات: أولاً هو من سيحمي الضاحية إن انفكأ "حزب الله"؟ هل كان الحزب متراخياً في الحفاظ على أمنه لاسيما بعد الحرب؟ هل ستنفذ "داعش" هجوماً من داخل لبنان هذه المرة وانطلاقاً من بيئة الحزب الذي تحدث عن ملاحقتها في سوريا لسنوات عديدة؟
فعلياً، فإن المسألة بحاجة إلى بعض الوقت لكي تُصبح واضحة، في حين أن ما يساعد لبنان اليوم هو التنسيق الأمني مع الجانب السوري والذي يمهد للحصول على معلومات قيّمة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|