الصحافة

حزب الله يبحث عن ضمانات ما قبل الردّ!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يجد حزب الله نفسه، في ظلّ المشهد الإقليمي المتقلّب، أمام لحظة سياسية دقيقة تتطلب منه تحديد خياراته بين التصعيد أو الانخراط المشروط في تفاهمات تحمي لبنان من تداعيات الحرب الإيرانية-الإسرائيلية. فالمقترح الذي نقله توم بارّاك، المبعوث الأميركي إلى سوريا والسفير في تركيا، يضع الحزب أمام حزمة من التطمينات المفترضة، إلا أن القبول بها مشروط بتحقيق جملة من المطالب التي يعتبرها الحزب ضرورية لضمان توازن ما بعد الحرب.

تتمحور أبرز تلك المطالب حول إطلاق سراح الأسرى، وقف سياسة الاغتيالات، وضمانات حقيقية بشأن إعادة الإعمار في الجنوب والبقاع، إضافة إلى ضرورة رسم معالم العلاقة مع النظام السوري بقيادة الرئيس أحمد الشرع بطريقة تتوافق مع مصالح الحزب، وإن لم يكن من السهولة بمكان حفظ نفوذه ودوره الإقليمي. وتعكس هذه الشروط عمق المخاوف من محاولات عزله أو تحجيمه في سياق الترتيبات الجديدة في المنطقة.

ولئن تردّد أن حزب الله وعد رئيس مجلس النواب نبيه بري بالردّ على مقترح بارّاك خلال هذا الأسبوع، في خطوة يُفترض أن تحدد مسار المرحلة المقبلة، خاصة على المستوى اللبناني، يبقى أن السؤال الجوهري الذي يتصدر المشهد: كيف يمكن حماية لبنان من الانزلاق إلى مزيد من التصعيد، في حال رُفض المقترح أو لم تتوافر الشروط الكفيلة بتنفيذه؟

اللافت أن خطاب الشيخ نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، فُسّر من البعض على أنه بمثابة رفض للمقترح الأميركي، مما فتح الباب لتفسيرات متباينة: هل الحزب يحضّر لمناورة تفاوضية؟ أم أنه بالفعل حسم أمره باتجاه رفض المقترح؟

بالتأسيس على هذا المشهد، تبقى الأيام المقبلة حاسمة في رسم مسار الاشتباك أو التفاهم. وفي كلا السيناريوين، لا ريب أن حزب الله يدرك حجم التحديات أمامه، داخلياً وخارجياً، وهو يحاول صوغ مقاربته بناء على توازنات دقيقة، حيث الحماية تعني أكثر من مجرد هدنة: إنها معادلة بقاء.

ميرا جزيني - الحدث 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا