محليات

الوجود السوري: نصف إنجاز لبناني يحتاج إلى متابعة اضافية

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أكد المفوض السامي لـ"الأمم المتحدة" لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أن لبنان وسوريا والمفوضية لا يستطيعون بمفردهم، إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، مناشداً المجتمع الدولي مساعدتهم لإنجاز هذا الملف. وخلال اجتماع عقده، الخميس الماضي، مع رئيس الحكومة، نواف سلام، أشاد غراندي بالخطة التي أقرتها الحكومة، قبل أيام، بشأن عودة اللاجئين، مؤكداً أن المنظمة "ستدعمها بكل قوتها". وقال: بدأنا نقاشاً بنّاءً حول كيفية ترجمة هذه السياسة إلى عملية تسمح للعديد من اللاجئين، قدر الإمكان، كما قال نائب رئيس الوزراء طارق متري، بالعودة إلى سوريا. وأشار غراندي إلى أن العديد من اللاجئين "يرغبون بالعودة، ولكن هناك تحديات كثيرة، أوّلها كيفية مساعدتهم على العودة فعليّاً، ثم مساعدتهم في ديارهم في سوريا. وهذا هو هدف مهمتي".

من جهته، أكّد سلام موقف الحكومة حول "أهمية التنسيق الفعّال بين الجهات المعنية كافة، أي الأجهزة اللبنانية المختصّة ونظيرتها السورية ووكالات الأمم المتّحدة، وفي مقدّمها المُفوضية السامية لشؤون اللاجئين".

وأشار إلى أن الخطة الحكومية "تحترم مبادئ القانون الدولي الإنساني وتقوم بمعالجة الحالات الفردية بحسب القوانين اللبنانية، كما تؤيّد تقديم العون في سوريا للعائدين إليها والحؤول دون الهجرة غير الشرعية إلى لبنان".

ثمة ما تبدل اذا في المقاربة الاممية لملف الوجود السوري في لبنان. وبعد ان كانت ترفض مجرد البحث في فكرة عودة السوريين، باتت المنظمة الاممية منفتحة على التعاون مع مطلب لبنان هذا، حتى ان ممثلها اعلن انها ستدعم الخطة التي وضعتها الحكومة دعما كاملا. هذا التحول جيد، بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، وهو نقطة ايجابية طال انتظارها، وقد خال اللبنانيون ان كابوس الوجود السوري غير الشرعي لن ينتهي وسيتحول الى مشروع توطين كتوطين الفلسطينيين.

لكن ما تحقق هو في الواقع نصف "انجاز" تتابع المصادر. ذلك ان الموقف الاممي لم يترافق مع اي تواريخ او جدولة زمنية لاطلاق قطار العودة ووضع خطة الحكومة موضع التتفيذ، وهنا، من مسؤولية الحكومة الاسراع في اقرار جدول زمني مفصل ومحدد لتطبيق خطتها. اما العامل، غير المطمئن الثاني، فهو ان غراندي ربط العودة بدعم الدول الكبرى لها مشيرا الى ان لا يمكن للبنان وسوريا تحقيقها بمفردهما. فماذا لو لم يأت هذا الدعم سريعا خاصة ان العواصم الكبرى منهمكة اليوم بألف هم وملف، من ايران وإسرائيل الى غزة مرورا بأوكرانيا وصولا الى الإرهاب الذي عاد ليضرب في قلب سوريا نفسها.

الاصرار الرسمي والسياسي والشعبي على اعادة السوريين أتى ثماره اذا، وتمكن من ترك قضية العودة حية فلم تمت ولم يتحول اللجوء امرا واقعا. الا ان المعركة لم تنته بعد، وعلى الدولة ان تستمر بها، وألا تنهيها قبل ان تصبح العودة امرا واقعا، تختم المصادر.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا