خلال أسابيع قليلة... جدول زمني يسبق التجديد لقوات "يونيفيل"؟

من أبرز المتغيرات التي أنتجتها الحرب الأخيرة في المنطقة بحسب خبراء، هي أنها نقلت إيران من حالة الدولة الإقليمية التي تنتظر بعض بلدان المنطقة مثل لبنان أو العراق... رأيها، وما ترغب أو ما لا تريده هي (إيران)، قبل البتّ ببعض الملفات الأمنية والعسكرية، الى حالة الدولة (إيران) التي تنتظر هي ما يتوجّب عليها القيام به، في الداخل والخارج معاً، للخروج من الحالة الجديدة التي وضعتها الحرب فيها.

الاستيعاب اللبناني...

وأمام هذا الواقع، يؤكد مراقبون أن الواقع الإقليمي الجديد قد ينعكس على لبنان، ليس فقط على صعيد تسهيل تطبيق القرار الدولي 1701، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، أو وضع جدول زمني لذلك، ولملفات سياسية وأمنية عدة، بل أيضاً على مستوى تجديد مهمة قوات "يونيفيل" العاملة في جنوب لبنان بعد نحو شهرين، تبعاً لمنطلقات وضرورات لبنانية أكثر، ومن دون الحاجة لانتظار ما قد ترغب أو لا ترغب به طهران في هذا التوقيت أو ذاك.

صحيح أن كل شيء لا يزال جديداً، وأن الداخل اللبناني قد يحتاج الى وقت معيّن، قبل أن يستوعب الوضع المستجدّ في المنطقة. ولكن قد لا تكون مبالغة إذا قُلنا إن لبنان على مسافة أسابيع أو أشهر قليلة من تغييرات سياسية وأمنية جوهرية، هذا طبعاً إذا كان الداخل اللبناني سريع الاستيعاب لكل ما يحصل.

جدول زمني

أشار مصدر مُتابِع الى أن "الجدول الزمني لتسليم السلاح غير الشرعي في لبنان سيُوضَع قبل جلسة مجلس الأمن التي ستبتّ التجديد لعمل قوات "يونيفيل".

واعتبر في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أنه "خلال الأسابيع القليلة القادمة، وقبل نهاية تموز ربما، سيُبصر الجدول الزمني لحصر السلاح النور من جانب الحكومة اللبنانية. وهو سيكون جدولاً واضحاً ومُعلَناً، من خارج الترتيبات السرية وتلك التي تحصل بالتراضي. كما أنه سيضع حدّاً نهائياً أيضاً لمسألة تجريد المخيمات الفلسطينية من السلاح".

وختم:"تدمير البرنامج النووي الإيراني وإنهاء الحرب، يُفسح المجال لمستقبل جديد. فهذا هدف تحدث عنه (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب، ويبدو أنه مُصِرّ على أن يتحقّق خلال ولايته الرئاسية الثانية".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"