عربي ودولي

ما حصل على مدى 12 يوما كان مخططا له...عملا بتعهدات ترامب!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

"ما حصل كان مخططا له" هكذا علق مرجع سياسي – ديبلوماسي على الـ 12 يوما من الحرب بين اسرائيل وايران، قائلا في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، "تدمير قدرة ايران على صنع سلاح نووي  كان قرارا اميركيا اسرائيليا بامتياز وان بدأت به اسرائيل منفردة، وذلك عملا بالتعهدات التي كان قد اطلقها الرئيس دونالد ترامب أبان حملته الانتخابية "no boots on the ground"  و" no war"   اي "لا احذية عسكرية على الارض" و "لا حرب بعد اليوم" الى جانب شعاره الشهير make America great agin.

واضاف المرجع: هذه الحركة التأسيسية الجديدة في عهد ترامب ليس القصد منها فقط أنه يلتزم بوعوده الانتخابية بل القصد ايضا ان القرار المهم الذي اتخذه ترامب بوضع حدّ للحروب في سوريا والعراق وفي كل الشرق الاوسط ينفذ.

وتابع: لكن "لنقل الكلام كما يجب ان يقال"، قصّر الاسرائيلي ولم يستطع كسر شوكة ايران في هذه المعركة، وهذا ما هو محسوم في كافة التحاليل العسكرية لا سيما تلك التي تبث في الاعلام الاميركي والغربي الوازن، ولكن كم استطاعت ان تدمر او تؤخر البرنامج النووي السلمي؟ وهل قضت على امكانية تحوله الى برنامج نووي مسلح؟ فان هذا امر غير واضح اليوم وسوف يُبيّنه المستقبل المتوسط البُعد.

وردا على سؤال، اشار المرجع الى ان التدخل الاميركي كان وفق سيناريو معد سلفا، ونُفِذ حين اصطدمت اسرائيل بصعوبة التنفيذ، فبادرت واشنطن الى الحسم بعدما اخذت احتياطاتها، بدليل ان ترامب شكر ايران على ابلاغ بلاده عن قصف قاعدة "العديد" في قطر، وهو الامر الذي مكّن الأميركيين من اخلائها وانقاذ ارواح العسكريين والاداريين الموجودين فيها، وبالتالي هذا ما يدل على ان كل شيء كان مدروسا.

ولكن في المقابل يستطرد المرجع الى القول: طبعا مع اسرائيل ورئيس حكومتها بنيامين نتنياهو لا يمكن ان نضمن شيئا على غرار "اتفاق اموس هوكشتاين" لانهاء الحرب بين حزب الله واسرئيل الذي لم يضع حدا للاطماع الاسرائيلية، وما يؤدي الى غياب الضمانات ايضا هو مستقبل نتنياهو السياسي اذا حين يعود الاستقرار الى الجبهات سيكون خاضعا للمساءلة، لذا يمكن توقع ردات فعله وردات فعل وزرائه من اليمين المتطرف.

وفي سياق متصل، يرى المرجع انه في حال صمد وقف اطلاق النار ولم تدخل عوامل دولية اخرى بموافقة اميركية تقتضي بان يتجدد القتال، عندها ستكون المنطقة سائرة الى شيء ما، اكان بالنسبة الى الحوثي في اليمن، او الحشد الشعبي في العراق او حزب الله في لبنان ... ولكن لا شك جميع هؤلاء دخل الى المقطع الموسيقي الذي اختارته ايران للمرحلة اي "التهدئة المدوزنة الى اقصى الحدود"، قائلا: لا ارى اليوم ان احدا من حلفاء ايران يمكن ان يخرج عن ارادتها.

الى ذلك يعتبر المرجع ان الجميع خرج من الحرب رابح – رابح، فيمكن لايران ان تقول انها منتصرة، كما يمكن لاسرائيل ان تقول انها انتصرت وادخلت وشنطن الى الصراع، كما ان الاميركي سجل انتصارا في السلام الاقليمي والعالمي. وتابع: في المقابل، هذا السيناريو لا ينطبق على الاضرار اكان في ايران او في اسرائيل، فلا يمكن لحرب أن تُخاض دون اضرار والا فستكون وهمية، لكن التوقيت والهدف والانهاك المتبادل وشيء من الحكمة والصدفة كلها عوامل ادت الى وقف اطلاق النار .

وهل يمكن ان يسقط وقف اطلاق النار؟ اجاب المصدر: اذا حصلت انتكاسة وعودة الى الحرب، فهذا يعني ان العوامل الخارجية الاخرى دخلت على الخط، لكن لا ارى ذلك في المدى المنظر.

عمر الراسي - "اخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا