عربي ودولي

لافروف: الحوار مع الولايات المتحدة ليس سهلا لكنه قد يكون مفيدا لمنع الأزمات

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، أن عملية تطبيع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، ليست سهلة، لكنها قد تكون مفيدة لمنع الأزمات العالمية.

وقال لافروف، في كلمة له ضمن فعاليات منتدى "قراءات بريماكوف" الدولي في نسخته الـ11، بالعاصمة الروسية موسكو: "اليوم، ورغم كل الخلافات العميقة بين موسكو وواشنطن، أيّدنا ووافقنا على اقتراح إدارة ترامب، بعد توليه السلطة باستئناف الحوار الثنائي دون شروط مسبقة، وبدء نقاش مهني وملموس وغير دعائي وغير مسيّس حول سبل تطبيع العلاقات الثنائية. هذه العملية، بالطبع، ليست سهلة على الساحة العالمية التي يتطور فيها هذا الحوار، وليست سريعة".

وأشار لافروف إلى أنه "من خلال المثابرة والمسؤولية من كل جانب تجاه مصير العالم، فإن الحوار بين البلدان يمكن أن يعود بالنفع على البشرية جمعاء، بما في ذلك منع الأزمات مثل تلك التي تحدث حاليا في العالم".

وتابع: "ما زلنا بعيدين عن مناقشة قضايا الاستقرار الاستراتيجي مع الأمريكيين، لكن عندما تُستأنف مثل هذه المحادثة مع الأمريكيين، وعندما يعود الأوروبيون إلى رشدهم ويتغلبون على غضبهم، أنا آسف على الكلمة القاسية، سيتعين علينا أن ننظر بعناية شديدة في كيفية ضمان الأمن حتى لا نكرر أخطاء الماضي".

وبحسب لافروف، فإن الإشارات في الحق بالدفاع عن النفس لا يمكن أن تضلل أحدا لأنه لم يتم تقديم حقيقة واحدة، ولا حتى شك واحد فيما يتعلق بالرواية التي تتعلق بهجوم إيران أو أنها كانت تستعد لهجوم على إسرائيل".

وأشار إلى أن الأوروبيين يتحملون جزءًا من المسؤولية عن الهجمات الأمريكية والإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية.

واوضح أن روسيا، من خلال اتصالاتها الموثوقة مع الولايات المتحدة وإيران وإسرائيل، قدمت مقترحاتها لحل النزاع، وكان رد الفعل إيجابيًا.

وتابع: "من الصعب جدًا الآن التوصل إلى أي استنتاجات نهائية وتكوين صورة واضحة... يُقال إن الأمريكيين أقنعوا إسرائيل بالموافقة على وقف إطلاق النار وإرساء هدنة غير محددة الأجل، وإن أصدقاءنا القطريين لعبوا دورًا مماثلًا تجاه طهران... ولكن بعد إعلانها، وردت تقارير عن ضربات، وتبادل للضربات بين إسرائيل وإيران. لذلك، دعونا لا نتسرع في إصدار أحكام بناءً على معلومات متناثرة".

وأشار إلى ترحيب روسيا باتفاقيات وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط. وأكد وزير الخارجية الروسي: "لكننا (روسيا) نؤيد السلام".

 

ووفقا له فإن الاتحاد الأوروبي من غير المرجح أن يصبح أحد أقطاب العالم المتعدد الأقطاب الناشئ بسبب سياساته.

وقال: "لكن أوروبا ، التي تشعل حربا كبيرة أخرى مرة أخرى في التاريخ ، ليس لديها ما تقدمه من تهميش في الشؤون العالمية. نحن نلاحظ هذا أيضا. والآن لا يمكن اعتبار الاتحاد الأوروبي أحد المزايا المهمة لعالم متعدد الأقطاب ناشئ بشكل موضوعي".

ووفقا للوزير ، فإن روسيا مستعدة للسعي إلى تحقيق توازن في المصالح مع كل من هم على استعداد لإجراء حوار صادق.

وتابع: "في جميع الظروف، كرئيس (الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين) يقول، نحن مستعدون للبحث بصدق عن توازن المصالح مع كل أولئك المستعدين لمثل هذا العمل بصدق، على قدم المساواة ، وحيثما أمكن ، سنرد".

ومن المتوقع أن يقدم لافروف، رؤية روسيا للأحداث الرئيسية في العالم، وأن يعرض نهج سياستها الخارجية في ظلّ التوترات الدولية المتنامية. وكان الموضوع الرئيسي للمنتدى لهذا العام هو الاضطرابات العالمية.

"قراءات بريماكوف" هو منتدى دولي رفيع المستوى يجمع الدبلوماسيين والسياسيين والخبراء لمناقشة القضايا الراهنة في العلاقات الدولية والاقتصاد العالمي، ويركّز المنتدى هذا العام على دراسة التحديات في المشهد العالمي سريع التغير.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا