من الحرب الباردة إلى استهداف إيران... تعرّفوا على قاذفة الشبح الأميركية!(فيديو)

استخدمت الولايات المتحدة القاذفة الشبحية "بي 2" في استهداف مفاعل فوردو النووي بإيران، نظرًا لقدرتها الاستثنائية على التخفي عن الرادارات وحمل كميات هائلة من القنابل المدمرة. وأفادت وسائل إعلام أميركية أن الهجوم شمل 6 قاذفات أطلقت 12 من أقوى القنابل، لتدمير الموقع المحصن في أعماق جبل صخري.

في أواخر السبعينيات، خلال الحرب الباردة، أطلقت الولايات المتحدة مشروع القاذفة الشبحية لاختراق الدفاعات الجوية السوفيتية. وتولت شركة "نورثروب غرومان" إنتاج الطائرة، التي ظهرت لأول مرة عام 1988. ورغم التخطيط لإنتاج 132 قاذفة، تقلص العدد إلى 21 فقط بسبب التكلفة الباهظة التي بلغت 2.1 مليار دولار للطائرة الواحدة. دخلت "بي 2" الخدمة رسمياً عام 1997، لتصبح أحد أعمدة الردع الاستراتيجي الأميركي.

اعتمد تصميم "بي 2" على شكل جناح الطائر، مع دمج كافة الأجزاء في هيكل واحد أملس وخالٍ من الذيل. يبلغ عرض الجناح 52 متراً، بينما يصل طولها إلى 21 متراً وارتفاعها 5 أمتار. صُممت الطائرة بمواد ماصة لموجات الرادار، مع نظام يقلل البصمة الحرارية، مما يجعلها غير قابلة للكشف تقريباً.

وتعمل القاذفة بأربع محركات تمنحها سرعة قصوى تبلغ 973 كم/ساعة، مع قدرة على التحليق لمسافة تصل إلى 11 ألف كيلومتر دون التزود بالوقود. كما يمكنها التحليق على ارتفاع 15,200 متر، ما يجعلها خارج نطاق معظم أنظمة الدفاع الجوي.

وتمتلك "بي 2" منصة إلكترونية متقدمة تضم رادارات، أنظمة ملاحة دقيقة، واتصالات مشفرة. كما تحتوي على أنظمة حرب إلكترونية قادرة على اكتشاف التهديدات وإطلاق إجراءات مضادة، مما يجعلها منصة مرنة ومتكيفة مع بيئات القتال المختلفة.

وتستطيع القاذفة حمل أكثر من 18 طناً من القنابل والصواريخ في حجرة داخلية مغلقة، للحفاظ على بصمتها الرادارية. ومن أبرز تسليحاتها:

-قنابل نووية: بي 61 وبي 83.

-قنابل تقليدية: جي دام (500-2000 رطل)، مارك 84 (2000 رطل).

-قنابل خارقة للتحصينات: جي بي يو 57، بوزن 14 طناً تخترق 60 متراً في الأرض.

-قنابل عنقودية: جي بي يو 87-97 لضرب مساحات واسعة.

بفضل تصميمها المبتكر وقدراتها التكنولوجية الهائلة، تعد "بي 2" واحدة من أقوى أسلحة الردع في الترسانة الأميركية، وقادرة على تنفيذ مهام عابرة للقارات وتدمير أهداف استراتيجية بدقة متناهية.