بين السنوار وإيزدي... الجيش الإسرائيلي: مراسلات لخطة "طوفان2"
فياض: على كل حر الوقوف إلى جانب الجمهورية الإسلامية
دعا عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور علي فياض، خلال لقاء سياسي مع مخاتير مدينة صيدا، "كل حر وشريف إلى الوقوف إلى جانب الجمهورية الإسلامية في معركتها الدفاعية بوجه العدوانية الصهيونية المدعومة أميركياً".
استهل النائب فياض كلمته بتقديم التهنئة والتبريك للمخاتير على نجاحهم في الانتخابات الأخيرة، متمنياً لهم "التوفيق والسداد في خدمة هذا المجتمع الذي يستحق منا كل جهد في سبيل مساعدته وإنمائه وتسهيل شؤونه ومتطلباته".
وأشار الى "أننا نمر بظروف اقتصادية ومعيشية صعبة ومعقّدة، نتيجة الأزمة المالية الخانقة التي ألمّت بالبلاد، والتي لم تتعافَ بعد من آثارها، وجاءت الحرب العدوانية التي يشنّها العدو الإسرائيلي لتفاقم هذه الأوضاع وتزيدها حرجاً".
وأكد أن "من مقتضيات التكافل والتضامن والمسؤولية الوطنية والدينية، أن نكون إلى جانب أهلنا، بخدمتهم ومساعدتهم، لا سيّما من الفقراء ومحدودي الدخل، بل والمعدمين أحياناً"، مشدداً على أن "الواجب الأخلاقي والديني يفرض علينا إنجاز معاملاتهم دون أعباء إضافية، وبلا كلفة لا طاقة لهم بها".
وأضاف: "إن منصب المختار لم يكن يوماً باباً للارتزاق أو لجني الثروات، بل كان تقليدياً رمزاً للوجاهة الاجتماعية، وصاحب البيت المفتوح، ورجل الصلح، والمبادر دائماً إلى قضاء حوائج الناس، ولو من ماله الخاص"، لافتاً إلى أن "الظروف تغيّرت والضغوط المعيشية باتت تطال الجميع، لكن ما يجب أن يبقى ثابتاً هو روح الخدمة ونبل المقصد، خصوصاً لمن ينتمي إلى هذا الخط المقاوم، الذي يرى في خدمة الناس عبادة وقيمة أخلاقية".
وتابع فياض: "لقد خضنا الانتخابات البلدية والاختيارية الأخيرة من منطلق إنمائي واجتماعي، إلا أن جمهورنا أصرّ على إعطائها بعداً سياسياً، يؤكد فيه تمسكه بخط المقاومة، وانتمائه الثابت إلى خيار الثنائي حزب الله وحركة أمل"، مؤكداً أن "النتائج عبّرت بوضوح عن ازدياد شعبية هذا الخط وتجذّره، رغم كل التحديات والتهديدات".
وأشار إلى أن "البلد بدأ يشهد تحضيراً مبكراً للانتخابات النيابية المقبلة، على مستوى النقاش حول قانون الانتخاب، وكذلك على صعيد الاستعدادات من قبل الخصوم المحليين والدوليين للمقاومة، الذين يظنون أن نتائج الانتخابات قد تشكل تتويجاً لمحاولات الإطباق على المقاومة سياسيًّا بعد الفشل في استهدافها عسكرياً واقتصادياً"، محذراً من "رهاناتهم الخاطئة، لأن المقاومة ليست حزباً أو تنظيماً فحسب، بل هي مجتمع كامل، وعقيدة متجذرة، وثقافة حياة".
وفي السياق الإقليمي، اعتبر فياض أن "المواجهة التي تخوضها الجمهورية الإسلامية في إيران بدأت تشهد تحولات لمصلحتها، في مقابل تراجع العدو الإسرائيلي ودخوله في دوامة الاستنزاف"، مشيراً إلى أن "إيران، يوماً بعد يوم، تطور أداءها وتدخل أدوات نوعية جديدة إلى المعركة، وهي استعادت جزءاً كبيراً من قدراتها في التحكم بمسار المواجهة".
وأوضح أن "العدو كان يعتقد أن هذه الحرب ستكون بوابة لإعادة تشكيل خارطة الشرق الأوسط لصالحه، لكن الواقع يسير عكس ذلك تماماً، مع تعاظم قوة المقاومة وتراجع الهيبة الإسرائيلية، ما قد يؤدي إلى قلب الطاولة على كل الرهانات، وإعادة صياغة البيئة الاستراتيجية للمنطقة".
وفي هذا الإطار، نبّه فياض إلى أن "من أكبر أخطاء العدو تهديده باغتيال الإمام السيد علي الخامنئي، دون إدراكٍ منه لرمزية هذا الموقع الديني والروحي والإنساني الفريد"، مؤكداً أن "أي مساس بشخص الإمام سيفجّر غضباً عارماً لا يمكن احتواؤه، وسيشعل ردود أفعال لا يمكن توقع نتائجها على امتداد العالم الإسلامي".
وختم فياض كلمته بالتأكيد على أن "الاستهداف الإسرائيلي والأميركي المفتوح، بكل أدواته السياسية والعسكرية، يُعدّ انحداراً خطيراً في العلاقات الدولية، وتهديداً مباشراً للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي"، داعياً "كل حر وشريف إلى الوقوف إلى جانب الجمهورية الإسلامية في معركتها الدفاعية بوجه العدوانية الصهيونية المدعومة أميركياً".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|