عربي ودولي

هل تقول إيران للسعوديّة "أنقذيني"؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يمكن تعداد لائحة طويلة من محطات التوتّر والعداء في العلاقة بين الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة والسعوديّة. لذا، شكّل تواصل طهران مع المملكة مفاجأة لافتة.

تخلّلت العلاقة بين البلدين سياسات عدائية متكررة من الجانب الإيراني، بدءاً بمحاولة تصدير الثورة، وصولاً إلى الحروب غير المباشرة عبر وكلاء طهران، وأبرزها ما جرى على الساحة اليمنية، والكلام العالي السقف من قيادة حزب الله ضدّ المملكة.
لم يكن التحوّل الإيراني بلا مغزى، بل ترافق مع نشاط دبلوماسي سعودي مكثّف منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على إيران فجر الجمعة الماضية.
فقد بادر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الاتصال بالرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، مستنكراً الهجوم على إيران، ومشدداً على رفض السعودية لأي اعتداء يمسّ سيادة الدول، مؤكداً أنّ مثل هذه الأعمال تنتهك القوانين الدولية وتُعرقل المساعي الدبلوماسية الجارية.
تلك المبادرة تبعتها سلسلة من التحركات السعودية لاحتواء التصعيد، شملت اتصالات بين بن سلمان وكلّ من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وعدد من القادة الإقليميين والدوليين، فضلاً عن تواصل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، ومع وزراء خارجية دول مؤثرة في الإقليم والعالم.
لا ينفصل هذا التحرك عن النهج الذي طالما اتبعته الدبلوماسية السعودية، والذي يقوم على الحذر والتروي، يُضاف اليه دور المملكة المحوري في قيادتها لمحور الخليج ودورها في سوق الطاقة، إلى جانب "رؤية 2030"، التي وضعت السعودية على خريطة التأثير العالمي من خلال الاستثمارات الضخمة والانفتاح الاقتصادي المتسارع.

يطرح هذا الواقع علامات استفهام عن دورٍ ممكن أن تؤدّيه السعوديّة في تهدئة الجبهة المفتوحة بين طهران وتل أبيب، خصوصاً إذا استمرّت طويلاً، لأنّ وتيرتها الحاليّة لا تدع مجالاً لوساطة حقيقيّة. ولكن، إذا تمّ اللجوء إلى خيار الوساطة، فإنّ السعوديّة هي البلد المهيّأ لتأدية هذا الدور.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا