الصحافة

هو موجود بين الإيرانيين اليوم... فمتى يقلب ورقة الروزنامة عن سنة 1979؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بمعزل عن نتيجة الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ في 13 الجاري، على مستقبل النظام الإيراني في المديَيْن القريب والمتوسط، يؤكد خبراء أن أي تغيير أو تعديل ناجح للنظام الإيراني يجب أن ينطلق من الداخل هناك، حتى يكون تاماً ومُستداماً.

 البقاء في 1979

وبين من يقول إن النظام الإيراني الحالي قادر على الصمود والاستمرار، و(بين) من يؤكد أنه بات مُتعَباً وعاجزاً عن مواجهة المتغيرات العالمية الحاصِلَة، والتي ستحصل أكثر بعد في شتّى المجالات، مع مرور الوقت، يرى مراقبون أنه سيكون مستحيلاً عليه الاستمرار بإدارة شؤون دولة بحَجْم إيران، في عالم جديد، وفي إقليم لم يَعُد يُشبه ما كان عليه سابقاً، وسيتغيّر أكثر بعد.

فالشرق الأوسط يتغيّر أيضاً، وليس العالم فقط، فيما يشدّ النظام الإيراني الحالي شعبه للبقاء في عام 1979، بنسبة معيّنة، وكأن تاريخ إيران نفسها بدأ في تلك السنة، وتوقّف عندها.

وقت فاصل

فهل نحن الآن على مسافة وقت فاصل بين الحرب، وبين بَدْء مسار تجديد، يُبقي على النظام الإيراني الحالي في إيران هو نفسه، مع إحداث تغييرات معيّنة فيه، تشبه ما جرى في الصين قبل عقود، حيث بقيَ الحزب الشيوعي حاكماً ومسيطراً، ولكن وفق صِيَغ سمحت له بالتماشي مع المتغيرات العالمية، ومنعت عنه التفكك على الطريقة السوفياتية في روسيا؟

أو هل نحن الآن على مسافة وقت فاصل بين الحرب، وبين تغيير جذري وكامل في بنية النظام الإيراني، قد تحمل شخصيات إيرانية من الخارج الى الداخل الإيراني قريباً، أو (قد) تكشف عن شخصيات حاكمة إيرانية جديدة، موجودة الآن في الداخل الإيراني، و"مُستترة" بلباس "الثورة" في قلب النظام الإيراني الحالي، وهي ستنقل إيران من حالة الى أخرى مختلفة جذرياً عن الماضي؟

الشعب يقرّر؟

رأى مصدر خبير في الشؤون الدولية أن "كل شعب يقرّر شرعية وضعيّته بنفسه في النهاية، وذلك بمعزل عن الأشخاص الذين يحكمون، وعن خبراتهم".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "لا جهة واضحة قادرة على وضع معايير محددة بشأن النظام الإيراني الحالي، بعد مرور 46 عاماً على حكمه في إيران. وهنا نقول، إن الثورة البولشيفية انتصرت في روسيا في عام 1917، واستمر الحكم الشيوعي هناك حتى عام 1991، أي انه سقط بعد 74 عاماً. وأما في الوقت الحالي، فيُقال إن التقدم التكنولوجي ووسائل التواصل والانفتاح، قد يسرّع بسقوط أنظمة حكم كثيرة في عالم اليوم".

الحالة الصينية

وأشار المصدر الى أنه "من حيث المبدأ، يحمل كل نظام حكم عناصر التجديد من داخله، إلا إذا كان قائماً على أشخاص يحرصون دائماً على إقفال إطار السلطة ومساحة الحكم، وعلى حصرها بهم هم وحدهم. والتغيير الذي قد تحتاجه إيران في نظام حكمها الحالي، هو فتح إطار السلطة ومساحة الحكم فيه".

وأضاف:"النموذج الصيني قد يكون مثالاً جيداً لأي تغيير في نظام الحكم الإيراني. فالحزب الشيوعي الصيني لا يزال هو نفسه يحكم هناك حتى الساعة، وذلك بموازاة تعديلات وتحديثات داخلية أجراها بقرارات محلية، وتحت رقابة معينة. ويظهر أن الصينيين نجحوا نجاحاً كبيراً في الوضع الذي وصلوا إليه. وبالتالي، هم لم يتركوا ماضيهم، بل انفتحوا انفتاحاً جيداً، وغيّروا آليات العمل".

وختم:"الحالة الصينية هي مثال جيّد لأي تحديث أو تجديد في نظام الحكم الإيراني الحالي، بشكل يحمل شخصيات تتمتّع بنسبة أدلجة أقلّ، الى مراكز القرار الإيراني. فهذا ما حصل في الصين بعد انتهاء حقبة ماو تسي تونغ، وهو ما سهّل الدخول في مرحلة انتقالية، قبل التحديث الأكبر الذي شهدته الصين، والذي تمكّنت من خلاله أن تحفظ لها مكاناً وسط المتغيرات العالمية المستمرة".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا