خاص

ما صحة الأخبار عن إختفاء فتيات ودخول مسيرات مفخخة وأسلحة شمالاً؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كتب المحرر السياسي في القناة الثالثة والعشرين:

في ظل تصاعد الخطاب الإعلامي والتحليلي بشأن تحركات مشبوهة لخلايا تنتمي إلى تنظيمات متطرفة كـ"داعش" في شمال لبنان ومنطقة البقاع، حيث الغالبية السنية، تُثار تساؤلات جدية حول تزايد حالات اختفاء الفتيات في الفترة الأخيرة. وفي هذا السياق، أفاد مصدر مطّلع لقناة "الثالثة والعشرين" أن الأجهزة الأمنية تتعامل مع كل بلاغ حول حالات الاختفاء بجدية، مع الإشارة إلى أن معظم هذه الحالات لا تُظهر بالضرورة مؤشرات جنائية أو أمنية واضحة.

غير أن المصدر نفسه حذّر من خطورة ما يتعرض له الجيل الجديد من تأثيرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، داعياً الأهالي إلى اليقظة والمتابعة المستمرة لما يستهلكه أبناؤهم من محتوى إلكتروني. وأضاف أن تجارب سابقة شهدت توجه شبان لبنانيين إلى سوريا في مراحل سابقة، ما يُثير المخاوف من إمكانية تجدد مثل هذه الظواهر ضمن نمط جديد من "غسيل الأدمغة" يصعب تفسيره أو ضبطه بسهولة، ما قد يُشكّل تهديداً جدياً للاستقرار في لبنان وسوريا على حدّ سواء.

وفي ما يتعلّق بالتقارير المتداولة حول دخول سيارات مفخخة أو تهريب أسلحة عبر الحدود الشمالية، فقد أكدت مصادر ميدانية في مدينة طرابلس أن هذه السيناريوهات تبدو وكأنها تمهيد إعلامي ونفسي لتهيئة الرأي العام لاحتمال نشوء تهديدات أمنية، ما يدفع إلى الاعتقاد بأن الإرهاب يتم إنتاجه وتوظيفه كأداة ضمن استراتيجيات محددة، سواء لأغراض داخلية تتصل بالوضع الأمني، أو لأجندات خارجية.

وتشير المصادر ذاتها إلى أن بعض الأجهزة الأمنية تقوم من وقت إلى آخر باعتقال أفراد دون توجيه تهم واضحة، في انتظار ضمّهم لاحقاً إلى ملفات أكبر قد تُستخدم في توقيت سياسي أو أمني مناسب، بهدف تبرير حالة الاستنفار الأمني أمام الداخل والخارج، وكأن الإرهاب هو الملف الأبرز المطروح على أجندة الدولة.

إن هذا النمط من التعامل مع الملف الأمني، بحسب التحليل، يعكس ازدواجية في الأداء، إذ يتم تضخيم الظاهرة الإرهابية لأغراض تتخطى المعالجة الجذرية، وتُوظّف ضمن "غرف سوداء" تهدف إلى إنتاج حالة من الهلع السياسي والاجتماعي، دون التوجه الحقيقي إلى معالجة الأسباب البنيوية. وفي المحصلة، فإن الجهات التي تستفيد من مثل هذه الفتن والمشاريع لا تنتمي بالضرورة إلى التنظيمات الإرهابية التقليدية كـ"داعش" أو "النصرة"، بل إلى من صاغ ويدير هذه التحركات من خلف الكواليس، لتحقيق أهداف تتجاوز محاربة الإرهاب ذاته.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا