استعراضات على الطرقات العامة تثير الفوضى… وقوى الأمن تتدخل في الحازمية
الحرب تغيّر الأولويات... أجندة أميركية "ساخنة" تنتظر بيروت!
بين تصاعد وتيرة الحرب الإسرائيلية – الإيرانية وتمدّدها في اتجاهات غير محسوبة، تدخل المنطقة مرحلة شديدة الحساسية تُلقي بثقلها على الملفات اللبنانية، لا سيما ما يتصل بزيارة الموفد الأميركي الجديد توم باراك إلى بيروت.
في هذا الإطار، يوضح الكاتب والمحلل السياسي وجدي العريضي، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن "زيارة الموفد الأميركي الجديد إلى لبنان توم باراك لم تُحدَّد بعد، وفق ما توفر لديه من معطيات ومعلومات حتى اللحظة، وبرأيه السبب الأساسي لذلك هو الظروف الإقليمية المتوترة، وتحديدًا اندلاع المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران، وما يتبعها من تداعيات محتملة على المشهدين الإقليمي والدولي".
وبحسب العريضي، فإن "هذه الحرب التي قد تتوسّع لتشمل مواجهات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة من شأنها أن تعيد خلط الأوراق السياسية والأمنية، ما يفرض إعادة النظر في أجندة باراك، أو ربما تأجيل زيارته إلى حين اتضاح نتائج الصراع القائم".
ويقول: "ما قبل الحرب ليس كما بعدها، وبالتالي من المرجّح أن تتبدل أولويات الموفد الأميركي وفقًا لتطورات المرحلة المقبلة، وفي حال تمت الزيارة، يشير العريضي إلى أن أجندة باراك ستكون واضحة وحاسمة، وتتمحور بشكل أساسي حول ملف سلاح حزب الله".
ويشير إلى أن "المعلومات المتوافرة لديه ، تفيد بأن باراك سيشدد على وضع مهلة زمنية واضحة لتسليم السلاح، ضمن مسار متكامل بعد انتخاب رئيس للجمهورية العماد جوزاف عون، وتشكيل حكومة برئاسة نواف سلام، والإلتزام بخطاب القسم والبيان الوزاري، ثم الانتقال إلى مرحلة الإصلاحات ودعم الجيش اللبناني، فالأجندة الأميركية لم تتغير، أكان الموفد مورغان أورتاغوس أو توم باراك، فالمطلب واحد، معالجة ملف السلاح غير الشرعي، كشرط أساسي لأي استقرار سياسي واقتصادي في لبنان".
وفي ما يتعلق بالدعم الأميركي لإسرائيل، يرى العريضي أن "ما يحدث حاليًا يُظهر بوضوح حجم الغطاء الأميركي الممنوح لتل أبيب، والذي تجلى منذ السابع من أكتوبر عبر الجسر الجوي بين واشنطن وتل أبيب، ويستمر اليوم في دعم الغارات الإسرائيلية على إيران وعلى مواقع في لبنان، بما فيها الضربة الاخيرة على الضاحية الجنوبية، حيث صدر بيان من الخارجية الأميركية يبرر الضربات الإسرائيلية، لذلك أي تصعيد إسرائيلي في لبنان، سيكون على الأرجح مدعومًا أميركيًا، وهذا ما يجب أخذه في الحسبان".
وحول موقف حزب الله، يعتبر العريضي أن "الحزب في وضع حرج، إذ تعرّض بنيته العسكرية لضربات قوية، وفُقد عدد من قيادات الصف الأول، في ظل تدمير واسع طال الجنوب اللبناني، فيما لا توجد حتى الساعة أي مبادرة دولية واضحة لإعادة الإعمار، فالدخول في الحرب في هذا التوقيت قد يجلب دمارًا كبيرًا للبنان والحزب معًا، وهو أمر تعيه القيادة جيدًا، خصوصًا في ظل الدعم الأميركي غير المحدود لإسرائيل، وانحياز المجتمع الدولي لصالحها في أي مواجهة محتملة".
ويختم العريضي لافتًا إلى "جهود وقائية تبذلها الحكومة اللبنانية، من بينها الإجراءات التي اتخذها وزير الأشغال والنقل فايز رسامني في مطار رفيق الحريري الدولي، والتي شملت إصلاحات تقنية وإدارية وتجهيزه لموسم سياحي واعد، لكن الظروف الأمنية والسياسية المفاجئة بدّدت هذه الآمال، وأجبرت المعنيين على التحرك وفق مجريات الحرب الإقليمية، من أجل حماية المواطنين والمغتربين والرعايا العرب والخليجيين".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|