محليات
شو هالمطار!
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا
قبل بدء الضربات الجوية الإسرائيلية المباغتة فجر الجمعة على مواقع عسكرية ونووية وثورية في إيران، كانت الحركة في مطار رفيق الحريري الدولي ممتازة والأجواء إحتفالية، وتسنى لي مشاهدة “زفة” على أحد مداخل قاعة الوصول دامت لنصف ساعة أحيتها باقة من المطبّلين والمزمّرين في أعراسنا، كما رأيت مئات الوافدين من العتبات المقدسة في العراق وعلى وجوههم سمات الإرتياح والسعادة، إلى مغتربين قبّلوا الأرض التي لم تُمسح منذ ردح من الزمن. في الممر الإلزامي لخروج المسافرين لقاءات مؤثرة بين الواصلين والمستقبلين. وما بين القبل والعناق و”تقبرني ليش ضعفان يا حمودي” و”تسملي طلتك يا ألأولي ( إسم دلع إيلي)” و”شو بتخبرنا” علا الصراخ بوجه معرقلي حركة السير. لحظات وتندلع المواجهات. أين رجال الأمن؟ الأرجح أنهم يأتون مع بدء “حلش الشعر” ومباشرة جولات الملاكمة.
كتبت مرات كثيرة عن مطارنا “المصنصن” وعن النفايات “المشرورة” هنا وهناك وهنالك، وعن تسابق السائقين على اقتناص الركاب من طريق “تكاسي” المطار، وعن حال المراحيض المقرفة وعن الباركينغ الذي يقتصر الدخول إليه من بابين رغم وجود تسعة أبواب، والمخارج أيضا أكثر من نصفها مغلق أو معطل، وكتبت عن أحواض الزهور المزروعة نفايات وأعقاب سجائر لأن الشركة المشغلة “مزنوقة” و”مكسورة” وليس بمقدورها رصد مئات الدولارات لتوفير الشتول الملونة والورود الفوّاحة وإعادة تأهيل الأحواض المهملة.أمس بهج حواسي وأفرح ذرات كياني وأدهش بصري مشهد الزهور المتفتحة في الأحواض. خيّ. مشهد يفتح القلب. يبدو أن القيّمين على تشغيل الباركينغ قرأوا ما كتبت. تأثروا واستجابوا. لم تطل دهشتي أكثر من 35 ثانية، فواقع الأمر أن زهوراً إصطناعية، أي بلاستيكية زُرعت في الأحواض المملوءة بالبحص. إنها عملية غش واحتقار للذوق العام وأهل البلد والأجانب.
وفي ركن من أركان موقف الزوّار الذي يتسع لأكثر من ألفي وثلاثمائة سيارة، اصطفت عشرات “الموستيكات”. كيف دخلت؟ لمن تعود؟ هل دفعت بدل موقف؟ اسئلة بديهية لكن ماذا لو قرر أصحابها المشاركة في تظاهرة بنت ساعتها في حرم المطار؟
في الأيام الأخيرة حصلت إرباكات متوقعة ليس أقلها تأخّر وصول الطائرات وإلغاء العديد من الرحلات، تسمر المواطنون أمام الشاشات الإلكترونية التي تسجل حركة الهبوط. أحد المواطنين هبط ضغط قلبه وهو ينتظر وصول ابنته. لا شي على الشاشة يفيد بموعد وصول الطائرة الآتية من لندن. انتظرها 4 ساعات تغيرت فيها اللوحة مرّتين… وإذ بابنته تقف وراءه وتخبره أن “طائرتها” هبطت منذ ثلاثة أرباع الساعة، وحتى الساعة لم يٌسجل هبوطها على اللوحة الإلكترونية!
عمر موراني -”هنا لبنان”
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا