عربي ودولي

طبول الحرب الإقليمية تقرع وسيناريوهان أمام إيران لحسمها...أيهما تختار؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ماذا تريد إيران وما إمكانية تمددها ودخول أذرعها على خط المواجهة؟ كثيرة هي الأسئلة التي تُطرح وسط دخان الحرب المندلعة بين إسرائيل وإيران حتى الآن. فحزب الله لم يتدخل بشكل مباشر في التصعيد العسكري العنيف الحالي بين إيران وإسرائيل على رغم أنه يُعتبر أحد أهم أذرع إيران في المنطقة. هذا الغياب اللافت يثير الكثير من التساؤلات، وتفسره مصادر سياسية لـ"المركزية"بأن الحزب سيكتفي بإعلان تضامنه بالكامل مع إيران وإدانة الهجمات الإسرائيلية والقيام بمسيرات ليلية على الدراجات النارية عند كل رشقة صواريخ باليستية تطلقها إيران على إسرائيل. لكنه لن يطلق عملية عسكرية مباشرة واسعة النطاق لأسباب عديدة.

من جملة الأسئلة التي تطرح اليوم هل يريد حزب الله أن يرد الصاع لإيران التي وقفت على حدى بعد اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصرالله وقادة الصف الأول والثاني في الحزب؟ وما هي الخيارات التي ستتخذها إيران؟

 العميد المتقاعد حسن جوني ينفي المزاعم التي تتردد عن أن حزب الله يرد الصاع لإيران على خلفية  تخليها عنه عقب اغتيال أمينه العام  وتدخلها الخجول في الحرب الإسرائيلية على لبنان على رغم الخسائر الفادحة التي منيَ بها. ويقول لـ"المركزية" "هذا الكلام لا يرقى إلى المنطق. فحزب الله يستمد الدعم والقوة من إيران وليس في معرض الإنتقام منها".

ويشير استطراداً إلى أن الحرب الدائرة اليوم بين إيران وإسرائيل هي استمرار للحرب التي أعلنتها على حماس في قطاع غزة وحزب الله وبقضائه على الأذرع قبل الرأس نجحت إسرائيل في تحييد أذرع إيران عن هذه الحرب ، مضيفاً أن "الحزب كان الحليف الأقوى لإيران وكانت تعوّل عليه لشن هجمات على إسرائيل ودعمها إذا ما تعرضت لأي هجوم. أما اليوم فلا قدرة للحزب على ذلك".

كلام يُفهم منه أن حزب الله فقد قدرته العسكرية ولم يعد يشكل القوة التي لا يزال يهدد بها  أمين عام الحزب نعيم قاسم؟. ويجيب العميد جوني" حزب الله لم يفقد كل قدراته العسكرية. لكن ما يملكه اليوم من هذه القدرات لا يكفي لشن حرب على إسرائيل أو للتدخل في هذه الحرب .أضف إلى ذلك وجود اعتبارات أخرى، فلبنان لم يعد يتحمل حرباً جديدة وكذلك بيئة الحزب بحيث لا يريد أن يتحمل مسؤولية نزوح أكثر من مليون مواطن من الضاحية الجنوبية والجنوب وسواها من المناطق. ولا ننسى ان الحرب ليست مجرد إطلاق صاروخ أو دفعة صواريخ على إسرائيل. فالحرب كما يقول الكاتب والمؤرخ الحربي كارل فون كلاوزفيتز هي "حرب غموض".

ورداً على سؤال حول عدم أخذ حزب الله بكل هذه الإعتبارات عندما أعلن حرب الإسناد ضد إسرائيل يقول العميد جوني"الحزب كان يريد إسناد حركة حماس لكن إسرائيل هي التي بادرت بإعلان الحرب عليه، وأنا لا أقول أن الحزب أصاب في خياره بحرب الإسناد لأن المواجهة أساسا هي غير محدودة والواقع الإجتماعي معدوم".

قد تفضل إيران في حربها اليوم استخدام وكلائها في المنطقة، مثل الحوثيين في اليمن، للرد على إسرائيل، مما يقلل الحاجة إلى تدخل مباشر من حزب الله.، لكن الأكيد أن التصعيد الدراماتيكي بين إسرائيل وإيران بات يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي والدولي، وقد تتغير الديناميكيات في أي لحظة. فهل أصبحنا أمام احتمال حرب مفتوحة ؟وما هي خيارات إيران؟

" بداية لا بد من الإشارة بأن الحوثي الذي يشكل أحد أذرع إيران لايزال  يتحرك. وفي ما خص مشهدية الحرب المتوقعة هناك سيناريوهان :الأول يقضي بأن تقتنع إيران بضرورة وقف هذه الحرب والذهاب نحو التفاوض وفق الشروط الأميركية وهذا يعني أنها ستجلس إلى طاولة المفاوضات مهزومة ومكسورة وأستبعد أن تذهب إلى هذا الخيار.

والسيناريو الثاني أن تسعى الولايات المتحدة الأميركية إلى أيجاد حل يحسم هذه الحرب لأن الوضع في المنطقة لا يحتمل حربا مفتوحة إلا إذا قررت إيران استنساخ فلسفة "التحمّل" على غرار الحوثي فتواظب على إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل بهدف إبقاء الشعب الإسرائيلي تحت مقصلة الرعب وفي الملاجئ، وبذلك نكون دخلنا عملية عض أصابع ولا أحد يمكنه التكهن آنذاك بالنتائج، خصوصا أن هناك حسابات قد تظهر من الداخل الإيراني ، يختم العميد جوني".

وفق مصادر "المركزية" هناك خياران أمام إيران والقرار يتوقف عند قادتها ومرشدها الروحي. في الحد الأدنى يمكنها أن ترسل عبر القنوات الديبلوماسية إلى الولايات المتحدة أنها على أتم الإستعداد للتوقيع على الإتفاق النووي بالشروط الأميركية. وفي الحد الأقصى أن تستمر في الحرب حتى يسقط النظام الإيراني وتدخل إيران في الفوضى. أيهما تختار؟ المرجح أن تذهب إلى الخيار الأول وقريبا جدا ، تختم المصادر.  

المركزية- جوانا فرحات

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا