"الدستينغ"... مراهقة ضحية جديدة لتحدٍّ صامت على وسائل التواصل!

فُجِعت عائلة أميركية في ولاية أريزونا بوفاة ابنتها رينا أورورك (19 عاماً) بعد مشاركتها في تحدٍّ خطير يُعرف بـ"الدستينغ" (Dusting)، وهو اتجاه متداول على وسائل التواصل الاجتماعي يقوم فيه المشاركون باستنشاق بخاخ تنظيف لوحات المفاتيح بهدف الشعور بالنشوة.

توفيت رينا بعدما أمضت أربعة أيام في وحدة العناية المركزة، وفق ما ذكر والدها آرون أورورك عبر منصة GoFundMe، موضحاً أن ابنته أُعلنت وفاتها دماغياً نتيجة استنشاقها المتعمد للبخاخ.

وفي مقابلة مؤثرة مع قناة AZ Family، قال والدها باكياً: "لطالما قالت لي، "سأصبح مشهورة، فقط انتظر يا أبي"، لكن للأسف هذا تحقق في أسوأ الظروف الممكنة". وأضافت والدتها دانا: "لم تستعد وعيها إطلاقاً. لم ننجب أولادنا لنقوم بدفنهم".

ويُعرف هذا النوع من الممارسات أيضاً بـ"الكرومينغ" أو "الهَفّينغ"، ويتمثل في استنشاق مواد كيميائية مثل غاز بخاخ تنظيف الكمبيوتر، ما يؤدي إلى نقص الأوكسجين في الجسم، وقد يسبب فشلاً في القلب أو الكبد، أو تلفاً رئوياً، بحسب الطبيب راندى وايزمان رئيس قسم العناية المركزة في مركز "أوسبورن" الطبي.

وأكدت الأسرة أن هذه المواد سهلة المنال ولا تحتاج إلى إبراز هوية عند شرائها، كما لا تظهر آثارها في اختبارات المخدرات التقليدية، ما يجعلها خطراً خفياً يهدد حياة الشباب.

وقال والد رينا إن التبرعات التي يتلقاها عبر GoFundMe ستُستخدم لتغطية النفقات الطبية وأكلاف الدفن والعلاج النفسي، إلى جانب دعم حملة توعية عن مخاطر استنشاق مواد التنظيف.

وفي ختام حديثها، وجّهت دانا رسالة إلى الأهالي: "لا تكتفوا بثقة عمياء بأبنائكم. راقبوا، وابحثوا، وفتّشوا غرفهم. هذا قد ينقذ حياتهم".