حماس تريد تسليم سلاحها.. والحزب يمنعها!؟
شادي هيلانة - القناة الثالثة والعشرون :
من الواضح أن حزب الله قد دعم الفصائل الفلسطينية المسلحة واستغلها لتحقيق أهدافه الخاصة. فقد أسهم الحزب في تحويل المخيمات الفلسطينية إلى ملاذات للمجرمين والإرهابيين والفارين من العدالة، مما تسبب في معاناة شديدة للاجئين الفلسطينيين في تلك المخيمات.
بالتالي، يظهر هذا التوجه بشكل جلي في التصريح الذي أدلى به الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، عشية معركة نهر البارد عام 2007، عندما اعتبر أن "المس بالمخيم خط أحمر". ورغم هذا التصريح، تمسكت الدولة اللبنانية بمواصلة المعركة، وهو ما أسفر عن القضاء على الوجود المسلح غير الشرعي داخل المخيمات، لكن بتضحيات جسيمة تمثلت في استشهاد العديد من عناصر الجيش اللبناني.
وفي هذا السياق، تشير التحليلات إلى أن نوايا حزب الله فيما يتعلق باستغلال السلاح الفلسطيني في خدمة مشروع محور الممانعة لم تتغير. ففي جلسات الحوار التي جرت عام 2006، تم الاتفاق على نزع سلاح الفصائل الفلسطينية خارج المخيمات كخطوة أولى، على أن يتم معالجة ملف الأسلحة داخل المخيمات في وقت لاحق. ومع ذلك، تراجع الحزب عن التزامه بهذا الاتفاق، ما يعكس تحولات في مواقفه الاستراتيجية.
من جهة أخرى، سعت حماس، بدعم من الحزب، إلى تعزيز نفوذها داخل المخيمات الفلسطينية الكبرى في لبنان، حيث تمكنت من التفوق على منظمة التحرير الفلسطينية في مخيمي صور والبص والرشيدية. ومن أبرز التطورات الأخيرة، إطلاق الصواريخ من مخيمي البص والرشيدية نحو إسرائيل، وهو ما استغلته الأخيرة في تصعيد مواقفها العسكرية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|