محليات

إيران تعلن فتح "صفحة جديدة" مع لبنان.. ماذا يعني ذلك؟!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا تشبه زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى لبنان زياراته السابقة، أو زيارات أسلافه التي تكرّرت على امتداد السنوات الأخيرة، في الشكل كما في المضمون، وهو ما عكسته محطّات الزيارة، التي شملت وزير الخارجية يوسف رجّي أولاً، وفق البروتوكول، ومن ثمّ رؤساء الجمهورية جوزاف عون، ومجلس النواب نبيه بري، والحكومة نواف سلام، إضافة إلى التصريحات التي أطلِقت على هامشها، وتقاطعت على عنوان "الاحترام المتبادل".
Advertisement

 
لعلّ ذلك تجلّى بوضوح في حديث الوزير الإيراني صراحةً عن "صفحة جديدة" تريد إيران فتحها على مستوى العلاقات الثنائية مع لبنان، تقوم على "قاعدة الاحترام المتبادل، وعدم تدخل أي دولة بشؤون الأخرى"، وهو تعمّد أن يكرّر في معظم تصريحاته للصحافيين "ثابتة" دعم إيران التام لاستقلال لبنان وسيادته ووحدة أراضيه، كما أعرب أيضًا عن دعم طهران لـ"الحوار الوطني في لبنان بين الطوائف والمجموعات والاتجاهات المختلفة"، وفق تعبيره.
 
ولعلّ عراقجي "تناغم" بتصريحاته هذه، مع "مقاربة" العهد للعلاقة مع إيران، وقد عبّر عنها رئيس الجمهورية مثلاً بحديثه عن تطلّع لبنان إلى "تعزيز العلاقات من دولة إلى دولة مع الجمهورية الإسلامية

استفد بالكامل من طاقة الشمس لعام 2025 — ثبّت، حافظ، حسِّن
ألواح شمسية | إعلانات البحث
زملكا: لن تصدق أسعار الأرائك في متجر تصفية الأثاث!
أرائك | إعلانات البحث
الإيرانية"، وكذلك رئيس الحكومة الذي أكّد أن "لبنان حريص على العلاقات الثنائية مع إيران على قاعدة الاحترام المتبادل والحفاظ على سيادة البلدين"، فهل يمكن القول إنّ زيارة عراقجي تؤسّس فعلاً لـ"صفحة جديدة" في العلاقات؟!
 
ظروف دقيقة واستثنائية
 
قبل تحليل "مضمون" تصريحات عراقجي، ومحاولة استقراء "الصفحة الجديدة" التي تحدّث عنها، لا بدّ من التوقف عند الأهمية التي تنطوي عليها الزيارة من حيث التوقيت أولاً، فهي تأتي في ظروف استثنائية ودقيقة، سواء على المستوى اللبناني، بعد المتغيّرات التي أحدثتها الحرب الإسرائيلية التي لم تنتهِ فصولاً على لبنان، أو حتى على المستوى الإقليمي، والإيراني تحديدًا، في ضوء المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، والتي تبدو في مرحلة من "الجمود".
 
فعلى المستوى الداخلي، ربطًا بالتطورات في لبنان، يسجّل العارفون أهمية الزيارة، من حيث كونها تأتي في سياق مختلف عن كلّ الزيارات الإيرانية السابقة، فطهران تدرك أنّ المعادلات الداخلية تغيّرت بعد الحرب الأخيرة، وتراجع نفوذ "حزب الله" الذي لطالما صُنّف "أداتها التنفيذية"، حتى إنّ العلاقات الثنائية بين لبنان وإيران تأثّرت بنتائج الحرب، خصوصًا بعد ما سُمّيت بـ"أزمة الطائرات"، إثر قرار وقف الحركة الجوية بين البلدين.
 
لكن، على أهمية هذا البعد الداخلي، ثمّة من يعطي الزيارة أهميتها من حيث البعد "الإقليمي"، الذي تنطوي عليه، فالزيارة تأتي على وقع المفاوضات الأميركية الإيرانية، ولو بدت "متعثّرة" في المرحلة الأخيرة، وثمّة من يعتقد في هذا الجانب أنّ إيران تريد أن تثبت للغرب، وعلى رأسه

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا