سليم الصايغ في وجه ماكينة اغتيال معنوي
يتعرّض النائب والوزير السابق سليم الصايغ لحملة ممنهجة وشرسة يقودها مناصرو حزب القوات اللبنانية، أو ما بات يُعرف بـ”دواعش القوات”، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة مكشوفة لاغتياله معنوياً وتشويه رمزيته النضالية التي لطالما شكّلت حجر أساس في وجدان المقاومة اللبنانية خلال حقبة الحرب وما بعدها.
الحملة الجديدة جاءت على خلفية تصريح أطلقه الصايغ عبر برنامج “Spectrum” على قناة “Red Tv”، حيث قال بوضوح إنه “لم يكن ليخالف ضميره وقناعاته حتى لو أتته الأوامر من بشير الجميّل نفسه”، مؤكداً أنه في الميدان كان يتصرّف وفق ما يراه مصلحةً مباشرة للقضية اللبنانية، لا وفق منطق الطاعة العمياء.
هذا التصريح، الذي عبّر عن استقلالية فكر ومسار سياسي مسؤول، أثار غضب من اعتادوا على الولاء الأعمى، فشنّوا حملة افترائية رخيصة تطعن بتاريخه، وتدّعي زوراً أنه لم يشارك يوماً في أي معركة أو يحمل السلاح دفاعاً عن لبنان.
غير أن الرد لم يتأخر، فقد قام أنصاره ورفاقه بنشر صور موثّقة له من ميادين المعارك، تحديداً خلال حرب المئة يوم وحرب الاسواق في بيروت، حيث كان الصايغ حاضراً في الصفوف الأمامية، لا تنظيراً ولا نفاقاً، بل سلاحاً وموقفاً وشهادةً بالدم.
سليم الصايغ وروجيه عشقوتي في حرب المئة يوم – صيف 1978
ولمن لا يعرف، فإن سليم الصايغ لم يأتِ إلى السياسة من باب الصدفة، بل من تاريخ نضالي حقيقي، بدأ في صفوف المقاومة اللبنانية، وتطوّر لاحقاً إلى مجال التدريب العسكري والتوجيه الفكري، حيث ساهم في صقل جيل من المقاتلين والمؤمنين بالقضية.
سليم الصايغ يحمل قاذف B7 ويقاتل في محيط الأسواق التجارية – بيروت
إن ما يُحاك ضد سليم الصايغ اليوم ليس إلا محاولة لإسكات الصوت المختلف، النظيف، والمستقل داخل بيئة مسيحية اختطفتها المزايدات والشعارات الفارغة، ومن لا يقف على منبر التهليل، يُقصى ويُخوّن ويُستهدف بكل الوسائل.
لكن الحقيقة التي لا تموت، أن الصايغ حمل السلاح حين وجب حمله، ورفع الصوت حين سكت الآخرون، وسيمضي في الدفاع عن قناعاته ولو كلفه الأمر أن يواجه حملة بأكملها.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|