محليات

كرامي تتفقد التقييم التشخيصي لتحديد الفاقد التعليمي

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تفقدت وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي المتعلمين الذين يشاركون في التقييم التشخيصي في يومه الأخير المخصص للتقييم الخطي في مواد اللغة العربية واللغة الأجنبية المعتمدة في المدرسة والرياضيات، وجالت لهذه الغاية على مدرسة أمين بيهم النموذجية الرسمية في بيروت ، وكان في استقبالها رئيس منطقة بيروت التربوية محمد الحمصي ومديرة المدرسة سوسن الصوفي، والهيئة الإدارية والتعليمية في المدرسة، وقد أعد التلامذة استقبالا للوزيرة ولبسوا ثيابا فولكلورية تراثية وتلوا القصائد وعبروا عن فرحهم وبهجتهم في استقبالها وقدموا إليها هدايا ولوحات وقصائد تعبر عن فرحهم بحضورها.

كذلك ألقت مديرة المدرسة سوسن الصوفي كلمة من القلب عبرت فيها عن اعتزازها باختيار مدرستها لهذه الزيارة التفقدية، مؤكدة أن المدرسة تعمل كخلية نحل وبكل جهد للسهر على جودة التعليم وتوفير بيئة مدرسية ملائمة للتعليم، وعبرت عن ارتياح الهيئة التعليمية لهذا التقييم على الصعيد الوطني الذي يشير إلى نوع الفاقد التعليمي ووضع خطة معالجته.

الوزيرة كرامي دخلت الصفوف وتحدثت إلى التلاميذ الذين تبين أنهم يعرفون أهمية هذا التقييم في تحديد حاجاتهم التربوية، كما يدركون أنه لا يؤثر في نجاحهم أو رسوبهم، بل يشير إلى مكامن الضعف ليصار إلى معالجتها.

ونفذت مع تلامذة الصف تمرينا للتنفس والإسترخاء ما يساعدهم على خفض التوتر، ووزعت عليهم أوراق التقييم كاشفة لهم أنها كانت معلمة وأنها تتابع الأنشطة من خلفية تربوية عريقة تجعلها قادرة على مواكبة هذا التشخيص بكل مراحله ونتائجه، ودعتهم إلى بذل الجهد بكل هدوء وتركيز.

وتحدثت الوزيرة إلى الإعلاميين فقالت: "هذا يوم مهم جدا وقد اطلقنا عليه إسم يوم التقييم التشخيصي الوطني، فقد انطلقنا من دراسات كثيرة أجريت بعد الأزمات وأفادت بأن تلامذتنا يعانون من فاقد تعليمي، أي ان تعليمهم لا يوازي الأهداف المحددة لهم، وبالتالي فإننا استعدادا للعام الدراسي المقبل قررنا العمل على كفايات أساسية مفصلية، بالتعاون مع المركز التربوي للبحوث والإنماء مشكورا إذ بذل فريق العمل في المركز جهودا كبيرة في فترة قصيرة جدا، حتى تمكنا من وضع هذه الإختبارات غير التقليدية، والتي تركز على مهارات معينة، إذا ما نجحنا في إعطائها إلى المتعلمين في العام الدراسي المقبل فإنها سوف تحدث فرقا كبيرا في مستوى التعلم.

ويواكبنا ايضا في هذا التقييم المرشدون التربويون من جهاز الإرشاد والتوجيه وهم يساعدون في المدارس لإنجاح التقييم، كما يوجد فريق عمل في الوزارة يتلقى الإتصالات على الخط الساخن لتذليل أي عقبات أو إشكالات، سيما وأن هذا التقييم يتم إجراؤه في كل مدارس لبنان الرسمية، ويشارك فيه اكثر من 130000 مائة وثلاثين ألف متعلم، وسوف يتم جمع كل المعلومات من النتائج لكي نعمل عليها في العام الدراسي المقب" .

ووجهت الوزيرة كرامي كلمة إلى أهالي التلاميذ وخصوصا إلى الأهالي الذين فقدوا ثقتهم بالمدرسة الرسمية في فترة معينة، وقالت لهم ان المدرسة الرسمية هي الحجر الأساس للتربية في لبنان واستعادتها صحتها، وإننا نبذل كل الجهود من أجل التعليم الرسمي، ونأمل بأن تكون هذه الخطوة الأولى في إنجاز التقييم لكي نتعرف أكثر إلى أولادهم ونقف على حاجاتهم ونعمل على تلبيتها بأفضل صورة، وأن نستحق الثقة التي منحونا إياها وندعوهم إلى اختيار المدرسة الرسمية.

سئلت: كيف سيتم العمل على رفع المستويات التي لم تكن على قدر الآمال؟

أجابت: عندما استخدمنا مصطلح فاقد تعليمي، كنا مدركين أن هناك فوارق في المستويات، وهذه المشكلة طبيعية وموجودة في كل بلدان العالم، ولكننا في لبنان واجهتنا ظروف أصعب بكثير من البلدان الأخرى، وبالتالي فإن حجم المشكلة لدينا أكبر، ونتوقع أن نرى تفاوتا في اكتساب المهارات بين سنة وأخرى، ولدينا فريق عمل من الخبراء يتعاون مع المركز التربوي لنكون بصدد وضع خطط تعليمية وتدخلات. كذلك فإننا نقوم بجهود كبيرة مع الجهات المانحة، للحصول على دعم يمكّننا من القيام بهذه النشاطات الإضافية، وإن هذا التقييم الذي نتابعه اليوم، يقع ضمن العام الدراسي العادي ومهام الهيئة التعليمية، ولكن التدخلات سوف تستدعي بذل جهود إضافية وموارد إضافية نعمل على توفيرها من اليوم وحتى مطلع السنة الدراسية الجديدة.

سئلت: المناهج التعليمية تسهم في تطوير التعليم فأين أصبحت ورشة المناهج؟

أجابت: إن ورشة المناهج التربوية بدأت في أيام الوزير السابق الدكتور عباس الحلبي وقطعت شوطا وتم إطلاق جزء من العمل في احتفال أقيم في السراي الكبير قبل تسلم هذه الحكومة مهامها، ونحن مستمرون في الورشة وقد انطلقنا من النقطة التي وصلت إليها الورشة وليس لدينا تاريخ محدد لإنجازها، ولكننا نعمل على ترشيد الوقت وتسريع العملية قدر المستطاع، وأن نبدا في بداية العام الدراسي المقبل بالتطبيق على مدارس محددة لكي تكون هناك انطلاقة كاملة للتطبيق في العام الدراسي الذي يليه، وهذا الموضوع أساسي على أجندتنا ونعمل عليه في شكل أساسي، ولكن التدخلات التي تحدثت عنها هي ضرورية لتعويض الفاقد التعليمي بمعزل عن إنجاز ورشة المناهج أو مع إتمامها، أي أنها في نظرنا مثل إعطاء الفيتامين لمن يحتاج إليه، وتقديم المساعدة للتعلم الأفضل.

سئلت: هل انتهت الإستعدادات للامتحانات الرسمية، وهل هناك أي تغيير عما أعلنتم عنه سابقا؟

أجابت: عندما أعلنا عن الإمتحانات الرسمية كنا قد أنهينا كل الدراسات اللازمة لاتخاذ القرار النهائي، وبدأت الترتيبات لإعداد المراكز مع إهتمام خاص بكل المناطق المتضررة وخصوصا في الجنوب والمناطق التي لا تزال غير مستقرة وتعاني من ظروف صعبة جدا، وعيوننا عليها من قرب، وننظر في أي أمر إضافي يمكن أن نوفره من أجلها، وإن شاء الله فإن الاستعدادات تتم على قدم وساق، وأشكر المديرية العامة للتربية بشخص المدير العام رئيس اللجان الفاحصة فادي يرق الذي يقود هذه العملية ومعه دائرة الإمتحانات ودائرة المعلوماتية والمناطق التربوية والجهاز الذي يستعينون به لإجراء الإمتحانات، ونأمل خيرا للجميع.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا