نحو قلب المعادلة في قيادة اتحاد بلديات البقاع الغربي... ما علاقة بلدة غزة؟

كتب شادي هيلانة في القناة الثالثة والعشرين :

تشير معلومات خاصة لـ"القناة الثالثة والعشرين" إلى أن اتحاد بلديات البقاع الغربي، الذي لعب دورًا محوريًا خلال السنوات الماضية في دعم البلديات الصغيرة وتعويض نقص الموارد، مقبل على مرحلة إعادة تموضع في قيادته، مع احتمال تغيير في تركيبة الاتحاد وتوزيع أدواره.

مصادر مطلعة تؤكد أن هذه التحركات تأتي نتيجة شعور متنامٍ لدى بعض القوى بأن التوازنات السابقة لم تكن عادلة على مستوى المشاريع والخدمات، ما دفع جهات عدّة إلى السعي لإعادة رسم خريطة النفوذ ضمن الاتحاد.

في هذا السياق، بدأت بعض القوى المحلية بحشد الدعم داخليًا وخارجيًا، تحضيرًا للاستحقاق البلدي المقبل، خصوصًا ما يتعلّق برئاسة الاتحاد. وتبرز هنا بلدة غزة كعنصر أساسي في هذا المشهد، نظرًا لامتلاكها أوراق قوّة سياسية وشعبية ودينية تُمنحها ثقلًا تفاوضيًا بارزًا. الموقع الجغرافي والديمغرافي للبلدة، إلى جانب الحضور الفاعل لشخصيات مؤثرة، يجعل من غزة لاعبًا لا يمكن تجاوزه في صياغة المرحلة المقبلة.

الواقع السياسي في البقاع الغربي يتسم بالتنوّع، حيث يتوزع النفوذ بين قوى عدّة. ففي المناطق السنية، يتصدر المشهد كل من تيار المستقبل، الجماعة الإسلامية، وتيار النائب حسن مراد. أما في القرى الشيعية، فيحكم الحضور حزب الله وحركة أمل، بينما تتقاسم القوات اللبنانية، التيار الوطني الحر، وحزب الكتائب التمثيل في البلدات المسيحية.