لبنان يجتاز اختبار الديمقراطية... والاستحقاق المقبل حصر السلاح
انتهى العرس الديمقراطي بجولاته الأربع، ونجح العهد والحكومة في تحدّي تنظيم الانتخابات البلدية والاختيارية في مختلف المحافظات اللبنانية، فكان الختام في الجنوب والنبطية، يوم أمس السبت، حيث اختار الناخبون مجالس بلدياتهم ومخاتيرهم، بكل سلاسة وهدوء.
مصادر سياسية متابعة أشادت في حديث لـ "نداء الوطن" بالانجاز الذي حققته الدولة اللبنانية عبر تنظيم هذا الاستحقاق في مواعيده المحدّدة، فتحدّت كل من راهن على تأجيله أو إلغائه، كما أثنت على جهود الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية كافة، التي اجتازت بدورها هذا الاختبار، حيث واكبت الانتخابات بنجاح وتمكّنت من ضبط الاشكالات المتفرّقة التي شهدتها بعض المناطق ومنعت تفلّت الأمور.
واعتبرت المصادر أنّ هذه الخطوة منحت العهد والحكومة، جرعة من الثقة في نظر المجتمع الدولي، حيث أثبتت الدولة اللبنانية أنها قادرة على الوفاء بالتزاماتها إذا سهّل الداخل والخارج طريقها، ولكن يبقى أمامها الكثير من المراحل التي عليها اجتيازها، أهمها حصر السلاح بيد الدولة وتنفيذ المزيد من الإصلاحات وصولاً إلى استحقاق الانتخابات النيابية العام المقبل.
مواكبة رسمية
يوم الانتخابات في الجنوب، واكبه رئيس الجمهورية جوزاف عون على الأرض، فتنقّل بين صيدا والنبطية لتفقّد مسار عمليات الاقتراع، وصولاً إلى مسقط رأسه في بلدة العيشية حيث أدلى بصوته للمرة الأولى، معتبراً أنّ "هذه الانتخابات تؤكد أن إرادة الحياة أقوى من الموت وإرادة البناء أقوى من الهدم".
وزير الداخلية أحمد الحجار، غاب طيلة النهار عن مكتبه في الوزارة، ليواكب النزال البلدي والاختياري في الميدان الجنوبي، فتنقّل من صيدا إلى النبطية ثمّ مرجعيون وشبعا وحاصبيا وبنت جبيل وصور، قبل أن يعود مساء إلى وزارة الداخلية ويعقد مؤتمراً صحافياً تمنّى فيه أن تكون هذه الانتخابات مقدّمة لتجديد حيوية العمل في مختلف البلديات، مؤكّداً أنه لم يكن هناك أي تدخل سياسي في العملية الانتخابية، والإشكالات التي حصلت كلّها موثقة وأحيلت إلى الأجهزة المعنية.
رئيس الحكومة نواف سلام، وكما في كلّ أسبوع، توجّه عند السابعة مساء إلى "الداخلية" حيث شكر كل من ساهم في إنجاح العملية الانتخابية، كما اعترف بوجود بعض الشوائب لا سيما في الشمال، واعداً ببدء "التحضير للانتخابات النيابية في العام المقبل متسلّحين بالدروس من الانتخابات البلدية".
جديد ملف باسكال سليمان
اليوم الانتخابي الطويل جنوباً، ترافق مع تطوّر قضائي وأمني لافت طرأ على قضية اغتيال منسّق "القوات اللبنانية" في جبيل باسكال سليمان، حيث علمت "نداء الوطن" أنّه بعد اتصالات قام بها مسؤولو "القوات"، وبعد متابعات مديرية المخابرات في لبنان، سلّمت السلطات السورية الجديدة، السلطات اللبنانية، المدعو أحمد نون، وهو رأس العصابة التي خطفت باسكال وقتلته في 7 نيسان 2024.
ولاحقاً، أكدت قيادة الجيش أنّ نون بات في عهدة مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، وبوشر التحقيق معه بإشراف القضاء المختص، مشيرة إلى أنّ "الموقوف يتزعم عصابة خطف وسرقة وتزوير، وفي حقه عدد كبير من مذكرات التوقيف".
مع تسليم نون وإلى جانب الأربعة الموقوفين، تكتمل كل مقوّمات إظهار الحقيقة في قضية اغتيال سليمان، على أمل أن يتحرّك القضاء اللبناني لكشف ملابساتها وتفاصيلها الكاملة في القريب العاجل.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|